والطير وغيرها التي تأتي من يمين الرجل إلى مياسره، فتوليه مياسيرها وأهل نجد يتشاءمون بها، والسوانح: التي تأتي من يساره إلى يمينه فتوليه ميامنها، وأهل نجد يتيمنون بها، وأما أهل الحجاز فيتشاءمون بالسوانح ويتيمّنون بالبوارح، والغداف:
الغراب الضخم.
وزعم: من الأفعال القلبية الناصبة لمفعولين، قد تنصب المفعولين مباشرة وقد تدخل على أنّ مع معموليها، فيكون المصدر المؤول سادا مسدّ المفعولين، وهذا هو الأغلب في «زعم».
وزعم: قد تكون بمعنى اليقين، وقد تكون بمعنى الاعتقاد من غير دليل، كقوله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا [التغابن: ٧] وقد تدل على الرّجحان، وقد تستعمل للدلالة على الشكّ، وهو الغالب في استعمالها وقد تستعمل في القول الكاذب.
[النحو الوافي ج ٢/ ٧].
٢٤٥ - يضحي على سوق الجذول كأنّه ... خصم أبرّ على الخصوم يلندد
البيت للطرمّاح يصف الحرباء. وقوله: أبرّ على الخصوم: غلبهم، والإبرار الغلبة.
واليلندد، والإلندد، كالألدّ، أي الشديد الخصومة، ورواية كتاب سيبويه «ألندد» على أن النون فيه زائدة مع الهمزة في أوله. [سيبويه/ ٢/ ١١٣، ٣١٧، وشرح المفصل/ ٦/ ١٢١، واللسان «لدد»].
٢٤٦ - نرضى عن الله إنّ الناس قد علموا ... أن لا يدانينا من خلقه أحد
البيت لجرير من قصيدة رائية يهجو بها الأخطل بقافية «بشر» ونرضى عن الله وتروى «على الله» بمعنى نثني عليه. والبيت شاهد على جواز نصب «أن» المضارع بعد «علم» والمشهور أنّ «أن» لا تنصب المضارع بعد أفعال اليقين، وتكون المخففة من الثقيلة، واسمها ضمير شأن، نحو:«علم أن سيكون»[المزمل: ٢٠]«أفلا يرون ألّا يرجع»[طه:
٨٩]. [الهمع/ ٢/ ٢، والأشموني/ ٣/ ٢٨٢].
٢٤٧ - ألا حبّذا هند وأرض بها هند ... وهند أتى من دونها النأي والبعد
البيت للحطيئة، وهو شاهد على صرف «هند» في موضعين، لغير ضرورة، لأن العلم المؤنث الثلاثي الساكن