والشاهد: «يا، قلّ»، أراد: يا رجل قلّ خير الغواني، اكتفى بحرف النداء عن إظهار الاسم.
٦ - ما أنت لي قائما فتجبرني ... ولا أمير عليّ مقتلد
قوله: لي قائما: من قولهم: قام للأمر، إذا تولاه وتفرد به. ويجبر: يهين ويذل.
والمقتلد: المفوض المستبدّ، والشاهد: ما أنت ... قائما. ولا أمير. قال في كتاب «الجمل» فإن قلت «ما زيد قائما ولا منطلق عمرو» رفعت على الابتداء لأنه ليس من سبب الأول فتحمل عليه.
[٧ - آت الرزق يوم يوم فأجمل ... طلبا وابغ للقيامة زادا]
البيت مجهول القائل. آت: اسم فاعل من «أتى» و «أجمل» أمر من الإجمال، وهو الإحسان.
و «آت»: خبر مقدم مرفوع بضمة مقدرة. الرزق: مبتدأ مؤخر. والشاهد قوله: «يوم يوم» حيث ركب الظرفين معا وجعلهما بمنزلة اسم واحد، فتضمنا معنى حرف العطف فبناهما على فتح الجزءين، ولو لم يركبهما معا لأعربهما وأضاف الأول إلى الثاني.
[الشذور/ ٧٣، والهمع/ ١/ ١٩٦، والدرر/ ١/ ١٦٧].
٨ - تباعد منّي فطحل إذ سألته ... أمين فزاد الله ما بيننا بعدا
البيت مجهول القائل (١). وفطحل: اسم رجل. سألته، أي: دعوته ليغيثني من المكروه. والشاهد قوله «أمين» بوزن قدير، وبصير، بهمزة واحدة ليس بعدها ألف، وهي لغة في «آمين» الممدودة، وهو اسم فعل أمر مبني على الفتح وقوله: بعدا: مفعول ثان للفعل: (زاد). [شذور، والأشموني/ ٣/ ١٩٧، والمفصل/ ٤/ ٣٤].
٩ - سعاد التي أضناك حبّ سعادا ... وإعراضها عنك استمرّ وزادا
البيت مجهول القائل، والشاهد فيه قوله: «التي أضناك حب سعاد» حيث وضع الاسم الظاهر «سعاد» في آخر
الشطر الأول موضع الضمير، فربط به جملة الصلة والأصل أن
(١) البيت لجبير بن الأضبط، انظر: المشوف المعلم ١/ ٧٩ (الناشر).