لرجل من بني سلول. يقول: أنت منّا في النسب إلا أنّ نفعك لغيرنا، فحياتك لا تنفعنا؛ لعدم مشاركتك لنا، ولكن موتك يفجعنا؛ لأنك أحدنا.
والشاهد: رفع ما بعد «لا» مع عدم تكرارها، وهو قبيح، وإنما سوّغه ما يقوم بعده مقام التكرير في المعنى؛ لأنه إذ قال: وموتك فاجع، دلّ على أنّ حياته لا تضرّ، وإنما تضرّ وفاته. [سيبويه/ ١/ ٣٥٨، وشرح المفصل/ ٢/ ١١٢، والهمع/ ١/ ١٤٨، والأشموني/ ٢/ ١٨، والخزانة/ ٤/ ٣٨، ونسبه إلى الضحاك بن هنّام].
[١١٧ - بكت جزعا واسترجعت ثم آذنت ... ركائبها أن لا إلينا رجوعها]
مجهول. والشاهد: وقوع المعرفة بعد «لا» المفردة، وإنما تقع المعارف بعد «لا»، إذا كرّرت، كقولك:«لا زيد في الدار ولا عمرو». [سيبويه/ ١/ ٣٣٥، وشرح المفصل/ ٢/ ١١٢، والهمع/ ١/ ١٤٨، والأشموني/ ٢/ ١٨].
١١٨ - ولقد علمت إذا الرجال تناهزوا ... أيّي وأيّكم أعزّ وأمنع
قاله خداش بن زهير. وتناهزوا: افترص بعضهم بعضا في الحرب، أي: انتهز كلّ منهم الفرصة من صاحبه فبادره.
والشاهد: إفراد «أي»، لكل من الاسمين من باب التوكيد، والمستعمل إضافتها إليهما معا، فيقال: أيّنا. [سيبويه/ ١/ ٣٩٩، وشرح المفصل/ ٢/ ١٣٣].
١١٩ - إنّي رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا حرّ الثياب وتشبعوا
قاله عبد الرحمن بن حسان. وقوله: من المكارم، أي: بدلا منها، أي: رأيت كافيكم