٣١٥ - كرّوا إلى حرّتيكم تعمرونها ... كما تكرّ إلى أوطانها البقر
البيت للأخطل، وكرّوا: أمر، بمعنى ارجعوا، يقوله لبني سليم في هجائه لقيس، وبنو سليم منهم، وحرّة بني سليم في صقع المدينة. والحرة: أرض ذات حجارة سود نخرة.
وثناها بحرة أخرى تجاورها، وإنما عيّرهم بالنزول في الحرة لحصانتها ولامتناع الذليل بها.
والشاهد: رفع «تعمرونها» لوقوعها موقع الحال، أو على القطع، ولو أمكنه الجزم على جواب الأمر لجاز. [سيبويه/ ١/ ٤٥١، وشرح المفصل/ ٧/ ٥٠، والأشموني/ ٣/ ٣٠٩].
٣١٦ - خلّ الطريق لمن يبني المنار به ... وابرز ببرزة حيث اضطرك القدر
قاله جرير يهجو عمر بن لجأ، والمنار: جمع منارة، وهي أعلام الطريق، وبرزة:
أم عمر بن لجأ، يقول له: تنحّ عن سبيل الشرف والفخر ودعه لمن هو أجدر به منك ممن يعمره ويبني منار أعلامه، وابرز بأمك برزة حيث اضطرك القدر من لؤم وضعة.
والشاهد: عند سيبويه: إظهار الفعل «خلّ» وكان يستطيع إضماره أيضا، ونصب الطريق. [سيبويه/ ١/ ١٢٨، وشرح المفصل/ ٢/ ٣٠، وشرح التصريح/ ٢/ ١٩٥، والأشموني/ ٣/ ٣٩١].
[٣١٧ - الناس ألب علينا فيك ليس لنا ... إلا السيوف وأطراف القنا وزر]
قاله كعب بن مالك يخاطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والألب: بفتح الهمزة وكسرها: القوم يجتمعون على عداوة إنسان. والوزر: الملجأ، والحصن.
والشاهد: تقديم المستثنى على المستثنى منه، والتقدير: ما لنا وزر إلا السيوف برفع السيوف على البدل أو نصبها على الاستثناء فلما قدمت على المستثنى منه لم يجز الإبدال فوجب نصبها على الاستثناء. [سيبويه/ ١/ ٣٧١، والإنصاف/ ٢٧٦، وشرح المفصل/ ٢/ ٧٩].
٣١٨ - يا أسم صبرا على ما كان من حدث ... إنّ الحوادث ملقيّ ومنتظر
البيت منسوب في كتاب سيبويه إلى لبيد، وينسب أيضا إلى أبي زبيد الطائي، يخاطب