عندي نبيب التيس، ونيل اللئيم من عرضي بظهر الغيب، ونبيب التيس. صوته عند الهياج.
والشاهد: دخول «أم» معادلة للألف، ولا يجوز «أو» هنا، لأن قوله «ما أبالي» يفيد التسوية. [سيبويه/ ١/ ٤٨٨، والخزانة/ ١١/ ١٥٥].
٢٣٥ - لئن كنت في جبّ ثمانين قامة ... ورقّيت أسباب السماء بسلّم
ليستدرجنك القول حتى تهرّه ... وتعلم أني عنك لست بمحرم
البيتان للأعشي يخاطب عمير بن عبد الله بن المنذر من بني ثعلبة، يقول: أنت لا تعتصم من هجائي بشيء، ولا يمكنك دفعه، فلئن جعلت في قرار الأرض أو أصعدت إلى السماء ليلحقنك من هجائي ما لا تطيقه. والجبّ: البئر القديمة. والاستدراج: إيقاع الإنسان في بليّة ما كان يشعر بها. وتهرّه: تكرهه. والمحرم: الذي قد دخل في الشهر الحرام. يقول: لست امتنع من هجائك في حال من الأحوال.
والشاهد: جعل ثمانين، وصفا لجبّ، لأنها نائبة مناب طويل وعميق. [سيبويه/ ١/ ٢٣٠، وشرح المفصّل ج ٢/ ٧٤، واللسان «رقي»].
٢٣٦ - تنكّرت منّا بعد معرفة لمي ... وبعد التصابي والشباب المكرّم
لأوس بن حجر: يقول: أنكرتنا لمكان الكبر، بعد معرفة بنا زمان الشباب.
والشاهد: ترخيم «لميس» بحذف السين كما تحذف الهاء. ولميس: اسم امرأة، وأصل معناه المرأة اللينة الملمس. [سيبويه/ ١/ ٣٣٦].
٢٣٧ - وقدر ككفّ القرد لا مستعيرها ... يعار ولا من يأتها يتدسّم
البيت لابن مقبل. هجا قوما فجعل قدرهم في ضآلتها ككفّ القرد يضنون بها على المستعير فارغة، ولا يجد طالب القرى فيها ما يتدسم به وذلك للؤمهم وبخلهم.
والشاهد: مجازاته بمن بعد «لا» لأنها تخالف ما النافية في أنها تكون لغوا وتقع بين الجار والمجرور فلا تغيّر الكلام عن حاله، فلذلك دخلت على جملة الشرط فلم يغيّر عمله. [سيبويه/ ١/ ٤٤١].
٢٣٨ - ولكنني أغدو عليّ مفاضة ... دلاص كأعيان الجراد المنظّم