اسم موضع مما يلي الشام، وأوال أيضا: موضع قديم في شرق الجزيرة العربية، بالقرب من الخليج العربي.
وحمير: أراد بها البلدة، سماها باسمه؛ لنزوله بها.
أوال: صرفه الشاعر للضرورة، ولكنهم قد يصرفون على معنى الموضع وإذا منعوه، يكون على معنى القرية.
والشاهد: إبدال «أهلها» من «حمير». يريد: ما بين أهل حمير. فأبدل «الأهل» من «حمير». [سيبويه/ ١/ ١٦١، هارون، واللسان «أول»].
٥٤٤ - أيا طعنة ما شيخ ... كبير يفن بالي
تقيم المأتم الأعلى ... على جهد وإعوال
ولولا نبل عوض في ... أعاليّ وأوصالي
لطاعنت صدور الخي ... ل طعنا ليس بالآلي
الأبيات للفند الزّمّاني، من أهل الجاهلية.
وقوله: أيا طعنة، أراد: يا طعنة شيخ، و «ما» زائدة. واللفظ لفظ نداء، والمعنى للتعجب والتفخيم، أراد: ما أهولها من طعنة، ويا لها طعنة بدرت من شيخ كبير السن.
واليفن: الشيخ الهرم، ويجوز أن يكون المنادى محذوفا، و «طعنة» منصوب بفعل مضمر، كأنه أراد: يا قوم اذكروا طعنة.
وقوله: تقيم المأتم، أي: تقتل من تصيبه، فيجتمع الناس للرزيّة.
وقوله: الأعلى، يريد: المأتم الأفظع؛ لأن المقتول كان رئيسا. والإعوال: رفع الصوت بالبكاء. والجهد: أراد شدة البلاء.
وقوله: ولولا نبل عوض، عوض هنا: اسم الدهر، وقال بعضهم: رجل كان يعمل النبال جيدة.
وقوله: أعاليّ، يريد: انحناء ظهره، وتشنج جلده، واضطراب خلقه، وانحلال قواه.
ويروى مكان أعالي: (حظبّاي)، بضم الحاء والظاء، ثم باء مشددة، ومعناها الظهر.