لا يعرف قائله، وأنشده السيوطي شاهدا لدخول اللام على معمول الخبر، المتوسط بين اسم «إنّ» وخبرها. وهو قوله:«لعند أذى المولى» وبهذا تكون دخلت اللام على الخبر «لذو» وعلى معموله «لعند». [الهمع/ ١/ ١٣٩].
٢٧١ - إذا كانت الهيجاء وانشقّت العصا ... فحسبك والضّحاك سيف مهنّد
.. منسوب لجرير، وهو شاهد على نصب، «والضحاك» على أنه مفعول معه، لتضمن الكلام، ما هو بمعنى الفعل وهو «حسبك» قال ابن يعيش: فنصب الضحاك، لامتناع حمله على الضمير المخفوض، وكأن معناه: يكفيك ويكفي الضحاك. [شرح المفصل/ ج ٢/ ٥١].
٢٧٢ - إنّ الخليط أجدّوا البين فانجردوا ... وأخلفوك عدا الأمر الذي وعدوا
للفضل بن العباس بن عتبة اللهبي، نسبة إلى أبي لهب. والخليط: صاحب الرجل الذي يخالطه .. وانجردوا: اندفعوا، والشاهد في قوله:«عدا» فقد جاء مرة مرسوما، بعد الدال ألف. ومرة بدون ألف. فإن كان بالإلف فهو جمع (عدوة) أي ناحية، وإن رسم بدون ألف، فهو المصدر «عدة» حذفت التاء التي للتأنيث، للإضافة تخفيفا. [الأشموني/ ج ٢/ ٢٣٧ وج ٤/ ٣٤١ وشرح التصريح/ ٢/ ٢٩٦].
٢٧٣ - أماتوا من دمي وتوعّدوني ... وكنت ولا ينهنهني الوعيد
منسوب لمالك بن رقية، بالياء أو بالباء. ويروى الشطر الأول هكذا:«تفانى مصعب وبنو أبيه»، والشاهد مجيء المضارع المنفي حالا، وكنت في البيت تامّة. [الأشموني/ ٢/ ١٨٩، وعليه حاشية العيني].
٢٧٤ - لحبّ المؤقدان إلي مؤسى ... وجعدة إذ أضاءهما الوقود
لجرير من قصيدة مدح بها هشام بن عبد الملك. وقوله: لحبّ: اللام في جواب قسم مقدّر، وحبّ: فعل للمدح، والمؤقدان بالهمزة، فاعل، ومؤسى وجعدة مخصوصان بالمدح، وهما ولداه، والوقود: الحطب المشتعل، والبيت شاهد لهمز الواو الساكنة المسبوقة بضمة. وليست هذه لغة جرير، ولكنّهم نقلوها عن أبي حية النميري، وأنه كان