ليس له قائل معروف، وآلم: اسم فاعل من ألم يألم ألما من باب فرح، وحمّ: قدّر.
والشاهد: على أنه جاء فيه مميز كأيّن منصوبا على غير الغالب. [شرح أبيات المغني/ ٤/ ١٦٧، وشرح التصريح/ ٢/ ٢٨١، والهمع/ ١/ ٢٥٥، والأشموني/ ٤/ ٨٥].
٢٦٥ - وي كأن من يكن له نشب يح ... بب ومن يفتقر يعش عيش ضرّ
البيت للشاعر زيد بن عمرو بن نفيل، جاهلي، مات قبل البعثة بخمس سنين وكان لا يذبح للأنصاب ولا يأكل الميتة والدم.
والشاهد في البيت: أنّ «وي» بمعنى أعجب، على قراءة من وقف على «وي» وجعلها منفصلة عن «كأن». في قوله تعالى: وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ [القصص: ٨٢][الخصائص/ ٢/ ٤١، وشرح المفصل/ ٤/ ٧٦، والهمع/ ٢/ ١٠٦، والخزانة/ ٦/ ٤٠٤].
٢٦٦ - فغررتني وزعمت أ ... نّك لابن بالصيف تامر
البيت للحطيئة، يقوله للزبرقان بن بدر، وكان قد أوصى به أهله، فأساؤوا إليه، فانتقل الحطيئة عنهم وهجاهم:
والشاهد فيه «لابن» و «تامر» في نسبتهما إلى اللبن والتمر، وينوب وزن «فاعل» عن ياء النسبة، إذا كانت النسبة تدل على أن المنسوب بمعنى أنّ زيدا صاحب كذا ولابن وتامر في البيت معناهما أنه صاحب لبن وتمر. [سيبويه/ ٢/ ٩٠، وشرح المفصل/ ٦/ ١٣، والأشموني/ ٤/ ٢٠٠، والخصائص/ ٣/ ٢٨٢].
[٢٦٧ - تفاقد قومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بهرا لهم بعدها بهرا]
البيت للشاعر ابن ميّادة، وقوله: تفاقد قومي، يدعو عليهم بالتفاقد والغلبة والقهر، وقوله: بهرا: أي: هلاكا، وقوله: بعدها، أي: بعد الفعلة التي فعلوا، وذلك ببيعهم مهجته، لأنّهم لم يعينوه على جارية شغف بحبها.
والشاهد: أنّ «بهرا» مصدر ناب عن فعله، ونصب على إضمار الفعل غير المستعمل، واستشهد به ابن الأنباري على أنه لا فعل له، فكيف يكون الفعل أصل الاشتقاق.