وقال ابن منظور: إنه محذوف المضاف، أي: وقت إغارة ابن همّام على حيّ خثعم، ألا تراه قد عدّاه إلى قوله (على حيّ خثعما). [اللسان - علق، ولحس - وشرح المفصل ج ٦/ ١٠٩ وسيبويه ج ١/ ١٢٠، والنحاس ص ١١٧، والخصائص ج ٢/ ٢٠٨].
٣٨٠ - فو الله لو كنّا الشهود وغبتم ... إذن لملأنا جوف جيرانهم دما
البيت بلا نسبة في الهمع ج ٢/ ٤٣، واستشهد به السيوطي على أنه إذا اجتمع قسم وشرط وأتي بجواب لا يصلح للقسم، فإنه جواب للشرط، والشرط وجوابه، جواب للقسم.
[٣٨١ - غفلت ثم أتت ترقبه ... فإذا هي بعظام ودما]
وقبل البيت:
كأطوم فقدت برغزها ... أعقبتها الغبس منه عدما
وهما لشاعر لا يعرف. والأطوم: البقرة الوحشية. والبرغز: ولدها. والغبس: جمع أغبس وهي الذئاب وقيل: هي الكلاب وأنشد السيوطي البيت شاهدا على أنّ «دما» اسم مقصور وهي لغة فيه. فهو مجرور بكسرة مقدرة لأنه معطوف على مجرور. وأنشده ابن يعيش على أن المبرد استدل به على أن الدم، أصله «فعل» بتحريك العين، ولامه ياء محذوفة، بدليل أن الشاعر لما اضطر أخرجه على أصله، وجاء به على الوضع الأول، فقوله «ودما» معطوف
على «عظام» والكسرة مقدرة على الألف، لأنه اسم مقصور، وأصله «دمي» تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، والدليل على أن اللام ياء قولهم في التثنية «دميان» وفي الفعل «دميت يده».
وقال ابن جني: إن «دما» هنا ليست «الدم» وإنما هي مصدر، دمي دما، كفرح فرحا وفيه حذف مضاف، أي: هي بعظام ذي دمى.
وانظر البيت (فلسنا على الأعقاب .... يقطر الدّما) فالمناقشة واحدة. [الخزانة ج ٧/ ٤٩١ وشرح المفصل ج ٥/ ٨٤ والهمع ج ١/ ٣٩].
٣٨٢ - إذا شاء طالع مسجورة ... ترى حولها النّبع والسّاسما
البيت للنمر بن تولب. والبيت في سياق أبيات من القصيدة، يقول: إن الموت لا يفرّ