للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحدو: بدال مهملة، من حدوت البعير إذا سقته وأنت تتغنى في أثره، لينشط في السير.

ويروى «أحذو» بالذال المعجمة، أي: أصنع وأهيّئ، كما تحذى النعل على المثال، إذا سويت عليه، والضمير في «وإياها» يعود على المرأة، كأنه قال: حلفت لا أزال أصنع قصيدة تكون مع هذه المرأة مثلا بعدي، أي: إنها تبقى ما بقي الدهر، ونصب وإياها:

على المفعول معه، بتوسط الواو، لمّا لم يمكنه العطف. ويروى الشطر الثاني: أدعك وإياها، ويروى: «تكونان فيها للملا مثلا بعدي» وعلى هذا فلا شاهد فيه، والله أعلم [الخزانة/ ٨/ ٥١٥].

[٣١٨ - إذا الخمس والخمسين جاوزت فارتقب ... قدوما على الأموات غير بعيد]

البيت بلا نسبة في الهمع ٢/ ١٥٠، وفيه دخول «أل» على المتعاطفين من الأعداد.

[٣١٩ - يلاعب الريح بالعصرين قصطله ... والوابلون وتهتان التجاويد]

البيت في لسان العرب لصخر الغيّ، ولأبي صخر الهذلي في أشعار الهذليين. وقال الأصمعي: الجود: أن تمطر الأرض حتى يلتقي الثّريان. وقول صخر الغي «التجاويد» يكون جمعا لا واحد له، كالتعاجيب والتعاشيب، والتباشير، وقد يكون جمع تجواد.

[اللسان - جود، والعيني/ ١/ ١٦٢].

٣٢٠ - ردّت عليه أقاصيه ولبّده ... ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد

البيت للنابغة الذبياني من قصيدة مدح بها النعمان بن المنذر، واعتذر إليه مما بلغه عنه، وهذا أولها:

يا دار مية بالعلياء فالسّند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد

وقفت فيها أصيلا كي أسائلها ... عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد

إلا الأواريّ لأيا ما أبّينها ... والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد

ردّت عليه ... البيت

والأواريّ: محبس الدابة. والنؤي: حفيرة حول الخباء والبيت يجعل ترابها حاجزا حولهما لئلا يصل إليهما ماء المطر. والمظلومة: الأرض التي حفر فيها في غير موضع

<<  <  ج: ص:  >  >>