للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٤ - فو الله ما أدري غريم لويته ... أيشتدّ إن قاضاك أم يتضرّع

البيت غير منسوب في الهمع ج ١/ ١٥٥، وذكره السيوطي في باب تعليق الأفعال القلبية، إذا جاءت بعد «ما النافية»، وقال: ومنع ابن كيسان مباشرة الفعل، وردّ بالسماع، وذكر البيت. ويريد: منع ابن كيسان أن يباشر الفعل الملغى ما كان في الأصل مفعولا به. وفي البيت قال: ما أدري غريم لويته، والأصل: ما أدري ما غريم.

[١٧٥ - أمن المنون وريبها تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع]

مطلع قصيدة أبي ذؤيب الهذلي، التي رثى فيها أولاده. وقوله: أمن: «الهمزة» للاستفهام الإنكاري، يقول: أتتوجع من المنون والدهر كذا، والمعنى: لا تتوجع منه؛ فذلك غير نافع مع الدهر. والمنون: قد يراد به الدهر؛ ولذلك يروى «وريبه». وريبها:

نزولها، يقال: راب عليه الدهر: نزل، وقد يكون من «رابني الشيء»، والمراد صروفه الرائبة، وليس بمعتب، أي: ليس الدهر بمراجع من جزع منه بما يحب. والعتبى:

المراجعة، ومنه «لك العتبى»، أي: الرجوع إلى ما تحب. والقصيدة في المفضليات، ومضت منها أبيات، انظرها في فهرس القوافي.

١٧٦ - ألم تر ما لاقيت والدّهر أعصر ... ومن يتملّ العيش يرأ ويسمع

البيت للأعلم بن جرادة السعدي في شرح شواهد الشافية، ونوادر أبي زيد.

والشاهد: «يرأ»، فقد جعله في المضارع مهموزا، ولم يحذف همزته من عين الكلمة.

[١٧٧ - ما لدى الحازم اللبيب معارا ... فمصون وماله قد يضيع]

البيت بلا نسبة في الهمع ج ١/ ١٠٩، وأنشده السيوطي شاهدا، لدخول الفاء على خبر المبتدأ، إذا كان المبتدأ اسم موصول، وصلته ظرفا، ف «ما»: اسم موصول مبتدأ، و «لدى»: ظرف، متعلق بالصلة، و «مصون»: الخبر.

١٧٨ - إذا حارب الحجاج أيّ منافق ... علاه بسيف كلّما هزّ يقطع

البيت للفرزدق، من قصيدة يمدح بها الحجاج، واستشهد به السيوطي على أن «أيّا» تقع صفة لنكرة محذوفة، والتقدير: منافقا، أيّ منافق. وقال أبو حيّان: هذا عند أصحابنا في غاية الندور، قالوا: فارقت «أيّ» سائر الصفات، في أنه لا يجوز حذف موصوفها،

<<  <  ج: ص:  >  >>