للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المناظرات، جعل بعض النحويين يصنعون الأمثلة كما يحلو لهم لتوافق رأيهم. [شرح أبيات المغني/ ٢/ ١٠٥].

١٣٢ - على حين انحنيت وشاب رأسي ... فأيّ فتى دعوت وأيّ حين

والشاهد: على حين: حيث وردت «حين» بالفتح حيث بني الظرف لإضافته إلى جملة صدرها الفعل الماضي المبني. [الإنصاف/ ١٨٤].

١٣٣ - فلو أنّا على حجر ذبحنا ... جرى الدّميان بالخبر اليقين

منسوب إلى المثقب العبدي.

والشاهد: «الدميان» جعل لام «دم» في المثنى «ياء» والتثنية والجمع ترد الأشياء إلى أصولها، فدل على أن الحرف المحذوف من «دم» ياء. والمشهور أنه واو في أشهر الأقوال. [الإنصاف/ ٣٥٧، وشرح المفصل/ ٤/ ١٥١ وج ٥/ ٨٤، و ٦/ ٥، والأشموني/ ٤/ ١١٩، والخزانة/ ٧/ ٤٨٢، منسوب للشاعر علي بن بدّال].

١٣٤ - فإن أهلك فربّ فتى سيبكي ... عليّ مهذّب رخص البنان

منسوب إلى جحدر اللص بن معاوية وهو شاهد على جواز استقبال ما بعد ربّ وليس بواجب دخولها على الماضي.

فإن قوله: سيبكي، مضارع مستقبل. ولكن الخلاف في جواز استقبال ما بعد «ربّ» إنما هو في جوابها العامل في موضع مجرورها. أما وقوع المستقبل صفة لمجرورها فلا يمنعه أحد. [شرح أبيات المغني/ ٣/ ٢٠٣].

١٣٥ - على ما قام يشتمني لئيم ... كخنزير تمرّغ في دمان

لحسان بن ثابت في هجاء بني عابد. ولكن قافية الأبيات، دالية «في رماد». وروي أيضا: «ففيم تقول يشتمني لئيم» ولا شاهد فيه على ما ذكروه.

والبيت شاهد على أن ثبوت ألف «ما» الاستفهامية المجرورة لضرورة الشعر، وحقه أن يقول «علام». [شرح أبيات المغني/ ٥/ ٢٢٠].

١٣٦ - دعي ماذا علمت سأتقّيه ... ولكن بالمغيّب نبئيني

<<  <  ج: ص:  >  >>