[٢٤٧ - زعم العواذل أنني في غمرة ... صدقوا ولكن غمرتي لا تنجلي]
لم يعرف قائله. وهو شاهد على أن قوله: «صدقوا» ... الخ، استئناف بياني، كأنه قيل: هل صدقوا، فقال: صدقوا، والغمرة - بالفتح - الشدّة. [شرح المغني/ ٦/ ١٨٠].
٢٤٨ - ذاك الذي وأبيك تعرف مالك ... والحقّ يدفع ترّهات الباطل
قاله جرير من مقطوعة هجا بها يحيى بن عقبة الطهوي، وكان يروى عليه شعر الفرزدق.
وقوله: ذاك الذي، ذاك: إشارة للفرزدق، مبتدأ، والذي: خبره. وجملة «تعرف مالك» من الفعل والفاعل: صلة «الذي»، والعائد محذوف، أي: تعرفه مالك، وأنّث «تعرف»؛ لأنه أراد ب «مالك»: القبيلة.
وقوله: والحقّ يدفع، يعني: أن الفرزدق في اتصافه بما ذكرته من المناقب الجليلة هو الحق الذي يهشم دفاع الباطل، وهو مع كونه كذا، فقد قتلته بهجوي، فكيف حالكم عندي.
والبيت شاهد على أنّ جملة «وأبيك» القسمية، اعترض بها بين الموصول وصلته.
[شرح أبيات المغني/ ٦/ ٢١٤، والهمع/ ١/ ٨٨، والخصائص/ ١/ ٣٣٦].
٢٤٩ - ومنهل وردته عن منهل ... قفر به الأعطان لم تسهّل
رجز ينسب إلى عبد الله بن رواحة، وينسب الجزء الأول للعجاج.
ومنهل: ورب منهل. والأعطان: جمع عطن - بفتحتين -، وهو مبرك الإبل حول الحوض.
وقوله: «لم تسهل» يريد: توعرت وصارت فيها الحجارة.
والشاهد: أن «عن» في البيت بمعنى «بعد». [شرح أبيات المغني/ ٣/ ٢٩٣].
٢٥٠ - وبدّلت والدهر ذو تبدّل ... هيفا دبورا بالصّبا والشّمأل
من أرجوزة لأبي النجم العجلي. وبدّلت: بالبناء للمجهول، ونائب الفاعل ضمير