البيت لعلقمة بن عبدة الفحل. من المفضلية رقم (١١٩). وتعفّق: استتر. والأرطى:
شجر. وبذّت: سبقت وغلبت. يصف ناقته ويشبهها ببقرة وحشية، ترصد لها الصائدون والكلاب .. وفي البيت: جمع كلبا على كليب وهو من الجموع النادرة لوزن «فعل».
والشاهد فيه:«تعفّق» أي استتر وأرادها حيث تنازعا «رجال». واحتج به الكسائي على وجوب حذف الفاعل، لأنه أعمل الثاني، ولو أعمل الأول: لقيل: تعفق بالأرطى رجال ثم أرادوها، لأنه عائد على جمع، فيجب كونه على وفق الظاهر. ولو أعمل الثاني لأبرز الضمير في تعفق على وفق الظاهر لأنه ضمير جمع، فعدم الإبراز دليل على حذف الفاعل .. وللبصريين ردّ على هذا .. انظر [العيني، والأشموني، والصبان ج ٢/ ١٠٢، والمفضليات/ ٣٩٣].
٢٥٦ - أفينا تسوم الشاهريّة بعد ما ... بدا لك من شهر المليساء كوكب
البيت في لسان العرب: وأنشده الباهليّ. وتسوم: تعرض. والشاهرية: ضرب من العطر. وشهر المليساء: وقت
تنقطع فيه الميرة. يقول: تعرض علينا الشاهرية في وقت ليس فيه ميرة. ويروى «الساهريّة» بالسين المهملة.
٢٥٧ - وما لي إلا آل أحمد شيعة ... ومالي إلا مشعب الحقّ مشعب
.. البيت للكميت بن زيد .. وقد مرّ في حرف الباء بقافية «مذهب».
٢٥٨ - أخلّاء لو غير الحمام أصابكم ... عتبت ولكن ما على الموت معتب
وقبل البيت:
إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ... أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
والبيتان في حماسة أبي تمام برقم ٢٩٩، للغطمش الضبي.
قال المرزوقي: لقد صرف شكواه عن الناس إلى الله يأسا من معونتهم. وفي البيت الشاهد أقبل على الذاهبين معتذرا إليهم من استسلامه للحكم الجاري عليهم ومن عجز قواه عن نصرتهم فيما أصابهم فقال: لو كان القاصد لكم غير الموت لتسخطت الحال ولكن ما على الموت طريق للعتب.