للنمر بن تولب في بني سعد، وهم أخواله، وكانوا أغاروا على إبله فقال:
إذا كنت في سعد وأمّك منهم ... غريبا فلا يغررك خالك من سعد
إذا ما دعوا .. وبعده:
فإنّ ابن الأخت مصغى إناؤه ... إذا لم يزاحم خاله بأب جلد
والشاهد: تسمية الغدر بكيسان، فهو يهجو قوما وصفهم بانهماك الكبير والصغير في الغدر. فالعقلاء منهم وهم الكهول أسرع إليه من ذوي الجهل وهم المرد، الشباب.
فالاسم هنا «كيسان» لا ينصرفا للتعريف وزيادة الألف والنون وكنوا عن الضربة بالرّجل على مؤخر الإنسان
«بأم كيسان» لأن ذلك يدل على نذلية وغدر، مأخوذ من الكيس.
[شرح المفصل ج ١/ ٣٨].
٣٥٠ - فقدني وإيّاهم فإن ألق بعضهم ... يكونوا كتعجيل السّنام المسرهد
البيت للشاعر أسيد بن أبي إياس الهذلي، في شرح أشعار الهذليين ٢/ ٦٢٨، وهو في الأشموني ٢/ ١٣٦. وسنام مسرهد: مقطع قطعا. وفيه وقوع «وإياهم» مفعولا معه، ولم يتقدّم عليه فعل، بل تقدم عليه ما تضمن معنى الفعل، وهو اسم الفعل «قدني».
٣٥١ - ولكنّ مولاي امرؤ هو خانقي ... على الشكر والتسآل أو أنا مفتدي
البيت لطرفة بن العبد من معلقته. ومولاي: ابن عمّي، وخانقي: مضيّق عليّ، إن شكرته أو سألته أو سكتّ. والشاهد: القطع في «أو أنا مفتدي» يعني أنه لم يتبع ما قبله واستشهد به سيبويه على جواز القطع بعد «أو» التي ينصب المضارع بعدها. [سيبويه/ ٣/ ٤٩، هارون، وشرح الزوزني للمعلقات].
٣٥٢ - إنّ من الحيّ موجودا خليفته ... وما خليف أبي وهب بموجود
البيت لأوس بن حجر. وهو شاهد على أنّ «خليف» لغة في «خليفة» الذي يستخلف ممّن قبله. [اللسان (خلف)].
٣٥٣ - لو كان لي وزهير ثالث وردت ... من الحمام عدانا شرّ مورود
البيت غير منسوب، وهو في البحر المحيط ٢/ ١٤٨، وشواهد التوضيح ص ٥٦.