والشاهد: تضعيف «لو» حين جعلت اسما، وذكر «لو» حملا على معنى الحرف.
[سيبويه/ ٢/ ٣٣، وشرح المفصل/ ٦/ ٣١، والهمع/ ١/ ٥].
٢٦١ - فيا لك من دار تحمّل أهلها ... أيادي سبا بعدي وطال احتيالها
قاله ذو الرّمة. تحمل أهلها: ارتحلوا. والمراد ارتحلوا متفرقين في كل وجه. طال احتيالها: طال مرور الأحوال
والسنين عليها فتغيرت.
والشاهد: «أيادي سبا» حيث أضاف «أيادي» إلى «سبا» ونونها كما يقال في معد يكرب، وكان حق «الياء» أن تكون مفتوحة، لكنهم سكنوها استخفافا كما سكنت ياء «معد يكرب» والأكثر في هذا التركيب، أن يكون مركبا كالأعداد المركبة، ويعرب حالا.
[سيبويه/ ٢/ ٥٤، واللسان «يدي، وحول»].
٢٦٢ - في فتية كسيوف الهند قد علموا ... أن هالك كلّ من يحفى وينتعل
قاله الأعشى، يذكر نداماه ويشبههم بسيوف الهند في مضائها، وأنهم يبادرون اللذات قبل أن يحين الأجل الذي يدرك كل الناس.
والشاهد: إضمار اسم «أن» المخففة، والتقدير: أنه هالك. [سيبويه/ ١/ ٢٨٢، والخصائص/ ٢/ ٤٤١، والإنصاف/ ١٩٩، وشرح المفصل/ ٨/ ٧٤].
٢٦٣ - أأن رأت رجلا أعشى أضرّ به ... ريب المنون ودهر مفسد خبل
قاله الأعشى. وريب المنون: صرفه وما يريب منه. والمنون: الدهر. والخبل:
الشديد الفساد. والشاهد: حذف الجار قبل «أن» أي: ألأن.
[سيبويه ١/ ٤٧٦، والإنصاف/ ٣٢٧، وشرح المفصل/ ٣/ ٨٣].
[٢٦٤ - وما صرفتك حتى قلت معلنة ... لا ناقة لي في هذا ولا جمل]
قاله الراعي النميري. وعجز البيت مثل يضرب عند التبرّي من الأمر، والتخلي عنه.
والشاهد: رفع ما بعد «لا» على الابتداء والخبر؛ وذلك لتكرارها، ولو نصب على الإعمال، لجاز والرفع أكثر؛ لأن ذلك جواب لمن قال: ألك في هذا ناقة أو جمل، فقلت: لا ناقة لي في هذا ولا جمل، فجرى ما بعد «لا» في الجواب مجراه في السؤال.