والشاهد: جزم «تبلغ»؛ لأنه داخل في النهي. [سيبويه/ ١/ ٤٢٥، وشرح المفصل/ ٧/ ٣٣].
٢٦٩ - ومالكم والفرط لا تقربونه ... وقد خلته أدنى مردّ لعاقل
منسوب إلى عبد مناف بن ربع الهذلي. والفرط: طريق بتهامة. يقول: قد عجزتم أن تقربوا هذا المكان، ولو قربتموه، لمنعتكم منه وقتلتكم. وخلته: علمته. والعاقل:
المتحصّن في المعقل، يعني أنّ هذا المكان يرد عن المتحصن فيه أعداءه.
والشاهد: نصب «الفرط»، والتقدير: مالكم وقربكم الفرط، أو وملابستكم الفرط.
[سيبويه/ ١/ ١٥٥، ومعجم البلدان «الفرط»].
٢٧٠ - فمالك والتّلدّد حول نجد ... وقد غصّت تهامة بالرّجال
قاله مسكين الدارمي. والتلدد: الذهاب والمجيء حيرة. غصت: تملأت. يقول:
مالك تقيم بنجد، وتتردد فيها مع جدبها وتترك تهامة وقد غصت بمن فيها؛ لخصبها وطيبها.
والشاهد: نصب «التلدد» بتقدير الملابسة. [سيبويه/ ١/ ١٥٥، والأشموني/ ٢/ ١٢٦،
٢٧١ - أراني - ولا كفران لله - إنّما ... أواخي من الأقوام كلّ بخيل
قاله كثير عزّة. والكفران: جحود النعمة. جعل تعلقه بالنساء خاصة وهنّ موسومات بالبخل على الرجال، حكما عاما في مواخاته لكل بخيل مبالغة، كأنه لا يواخي غيرهن.
والشاهد: كسر «إنما»، لوقوعها موقع الجملة النائبة عن المفعول الثاني.
[سيبويه/ ١/ ٤٦٦، والخصائص/ ١/ ٣٣٨، وشرح المفصل/ ٨/ ٥٥، والهمع/ ١/ ٢٤٧].
[٢٧٢ - وما أنا للشيء الذي ليس نافعي ... ويغضب منه صاحبي بقؤول]
قاله كعب الغنوي. وتقديره: وما أنا بقؤول للشيء غير النافع، ولأن يغضب منه صاحبي، أي: لست بقؤول لما يؤدي إلى غضبه؛ لأنه لا يقول الغضب، وإنما يقول ما يؤدي إلى الغضب. ويجوز: «ويغضب» عطفا على صلة الذي، وهو أظهر وأحسن.