نسبه صاحب اللسان إلى «جميل».
والبيت شاهد على أنّ الأصل في «هذا» أذا الذي؟ فقلبت همزة الاستفهام هاء. ولذلك تضبط «هذا» بفتحتين متواليتين في البيت. [شرع المفصل/ ١٠/ ٤٣].
١٠٠ - ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت: إنّه
البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات. وهو شاهد عند من ذكره على أن «إنّ» المرسومة «إنّه» بمعنى «نعم» وقد بيّنت حركة النون بهاء السكت.
وقال آخرون: هي: «إنّه» المحذوفة الخبر كأنه قال: إن الشيب قد علاني، فأضمره.
[شرح أبيات المغني/ ١/ ١٨٨، والخزانة/ ١١/ ٢١٣، وشرح المفصل/ ٣/ ١٣٠].
١٠١ - اللهم لولّا أنت ما اهتدينا ... ولا تصّدقنا ولا صلّينا
فاغفر فداء لك ما أبقينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا ... إنّا إذا صيح بنا أتينا
إنّ الذين قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا
هذا الرجز لعامر بن الأكوع الصحابي، قاله يحدو بالقوم عند خروج المسلمين إلى خيبر.
والشاهد في البيت الأخير، وإنما ذكرت ما سبق، لجمال تعبيره وصدق عاطفته، ولحصول البركة بإنشاده، ولحاجة المسلمين اليوم إلى مثل هذا الإنشاد يدفعهم إلى معركة الصراع مع العدو الكافر.
والبيت الأخير شاهد على أنّ «عن» متعلقة باستغنينا لضرورة الشعر لأن «ما» النافية لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، لأن لها الصدر، كإن النافية دون «لا، ولم، ولن». وكلامهم هذا، في الصناعة المحضة والصناعة لا تقف أمام تدفق المعاني.
وقوله «فأنزلن». فيه شاهد على أن فعل الأمر يجوز توكيده بالنون من غير شرط ولو كان دعاء. [شرح أبيات المغني/ ٢/ ٢٥٠].
ويروى هذا الشعر لعبد الله بن رواحة.