تتحرك، فضوعفت، لتحتمل بالتضعيف الحركة وأراد ب لو هنا التي للتمني .. والبيت من شواهد سيبويه .. و «ليت» في البيت أريد لفظها، فكانت مبتدأ، خبره اسم الاستفهام «أين». وليتا: اسم إن، يريد لفظها [شرح المفصل/ ٦/ ٣٠، وسيبويه/ ٢/ ٣٢، والخزانة/ ٧/ ٣١٩].
٣٧ - فقلتم تعال يا يزي بن مخرّم ... فقلت لكم إنّي حليف صداء
.. البيت للشاعر يزيد بن مخرّم، دعي إلى الحلف، فأبى أن ينقض حلفه لصداء ويحالف غيرها، وصداء اسم فرسه، أي: لا أحتاج مع فرسي والاعتزاز بها إلى حليف.
وقيل: صداء: حي من بني أسد. والبيت في «الكتاب» شاهد على ترخيم «يزيد». ووصفه ب (ابن) [الخزانة/ ٢/ ٣٧٨، واللسان (صدى) وسيبويه ج ١/ ٣٣٥].
٣٨ - حشى رهط النبيّ فإنّ منهم ... بحورا لا تكدّرها الدلاء
... رواه «اللسان» عن الفرّاء، لغة في «حاشا» التي يستثنى بها.
[٣٩ - وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء]
البيت لحسان بن ثابت من قصيدته الهمزية، التي هجا فيها المشركين، وخصّ أبا سفيان بن الحارث، لأنه كان يهجو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويشير في البيت إلى نزول الملائكة لنصرة المسلمين. والبيت شاهد على أن «جبريل» إحدى اللغات في اسم الملك. وفي القرآن قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ [البقرة: ٩٧] ومنها «جبرئيل» بفتح الجيم والهمز، وجاء الأخير في المرويّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في صاحب الصّور (جبرئيل عن يمينه)[الخزانة ج ١/ ٤١٦].
البيت لزهير بن أبي سلمى ... والأيمن: جمع يمين. وقوله: فتجمع .. الخ أي:
تحلفون ونحلف، وقوله: بمقسمة: الموضع يحلف فيه. ويروى بفتح الميم ويراد به القسامة. وزن سحابة ... وهو أن يتحالف الفريقان بأن أحدهم لم يفعل القتل، أو أن المدّعى عليه فعله، وعلى هذا يكون المعنى: تؤخذ أيمان مثل الأيمان التي تؤخذ في القسامة. وتمار فيها الدماء، أي: تسيل، والمراد دم البدن التي تنحر.