الشاهد. وكان طوى. حيث جاء خبر «كان» جملة فعلية فعلها ماض، ولم يقترن ب (قد) وهو قليل، والبيت لزهير من معلقته، ويريد به الحصين بن ضمضم، الذي أضمر غدرا. [الخزانة/ ٤/ ٣، وشروح المعلقات].
٢٧٠ - في لجّة غمرت أباك بحورها ... في الجاهليّة «كان» والإسلام
البيت للفرزدق، يهجو جريرا. وهو شاهد على أن «كان» زائدة بين المتعاطفين، لا عمل لها، ولا دلالة على مضيّ. [الخزانة/ ٩/ ٢١١، والأشموني/ ١/ ٢٤٠].
[٢٧١ - فإن لم تك المرآة أبدت وسامة ... فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم]
الشاهد: فإن لم تك. حذفت نون المضارع، وبعده حرف ساكن. وهو قليل ويكون في ضرورة الشعر. والأكثر أن تحذف نون المضارع إذا كان مجزوما بالسكون وأن لا يكون بعده ساكن. ولا ضمير متصل. مثال:«ألم أك جاركم ويكون بيني». والبيت لخنجر بن صخر الأسدي. [الخزانة/ ٩/ ٣٠٤، وشرح التصريح/ ١/ ١٩٦، والهمع/ ١/ ١٢٢].
٢٧٢ - إذا لم تك الحاجات من همّة الفتى ... فليس بمغن عنه عقد الرّتائم
الرتائم: جمع رتيمة. وهو خيط يعقد في الأصبع للتذكير، وتجمع أيضا على «رتم» بضمتين.
والشاهد: إذا لم تك الحاجات. حيث حذفت نون المضارع المجزوم، وبعده حرف ساكن وهو في ضرورة الشعر. كما زعموا. ويروى «عقد التمائم». [الهمع/ ١/ ١٢٢، والدرر/ ١/ ٩٣].
٢٧٣ - يا لعنة الله على أهل الرّقم ... أهل الحمير والوقير والخزم
هذا البيت لابن دارة سالم بن مسافع، ودارة أمه. والرّقم: بفتح الراء والقاف، جمع رقمه. والرقمة: نبات يقال إنه الخبازي. وقيل: الرقمة من العشب، العظام، تنبت في السهل ولا يكاد المال يأكلها إلا من حاجة. والوقير: صغار
الشاء. والخزم: جمع خزومة، وهي البقرة.
والشاهد «يا لعنة الله» حيث وقع بعد حرف النداء جملة مؤلفة من مبتدأ وخبر (لعنة الله