١ - فما ترك الصّنع الذي قد صنعته ... ولا الغيظ منّي ليس جلدا وأعظما
البيت للأحوص الأنصاري من قصيدة أرسلها إلى عمر بن عبد العزيز وهو منفي بجزيرة دهلك، والبيت شاهد على أن «ليس ولا يكون، وخلا، وعدا»، لا يستعملن في الاستثناء المفرّغ. وقد جاء التفريغ في ليس كما في البيت، فإن المستثنى منه محذوف، أي: ما ترك الصّنع شيئا إلا جلدا وأعظما، فالمنصوب بعد ليس خبرها.
[الخزانة/ ٣/ ٣٣٧].
٢ - فهل لكم فيها إليّ فإنني ... طبيب بما أعيا النّطاسيّ حذيما
البيت لأوس بن حجر. والتقدير: فهل لكم ميل فيها .. يعود الضمير إلى المعزى المذكورة في الأبيات السابقة. والبيت شاهد على حذف مضاف، أي: ابن حذيما، فحذف المضاف. وابن حذيم: طبيب مشهور عند العرب في الجاهلية.
٣ - فذلك إن يلق الكريهة يلقها ... حميدا وإن يستغن يوما فربّما
.. فذلك .. الإشارة إلى الصعلوك في بيت أول المقطوعة:
لحا الله صعلوكا مناه وهمّه ... من الدهر أن يلقى لبوسا ومطعما
أي: ذلك الصعلوك الذي يساور همه ولا يثنيه شيء عن الغزو للغنائم، إن أدركته المنيّة قبل بلوغ الأمنية لقيها محمودا إذ كان قد فعل ما وجب عليه. وإن نال الغنى يوما، فكثيرا ما يحمد أمره. والبيت الأول شاهد على أن الفعل قد يحذف بعد ربّما، والتقدير:
يحمد أمره. والبيت الشاهد منسوب إلى عروة بن الورد - ومنسوب إلى حاتم، وعند حاتم أبيات ميميّة فيها بعض ألفاظ البيت ... ولعروة بن الورد قصيدة رائية، وفيها البيت بألفاظه ما عدا القافية وهو: