قاله جميل بن معمر العذري. والقواء: الخالي. وسملق: الأرض التي لا تنبت شيئا.
والشاهد:«فينطق»، حيث رفع الفعل المضارع بعد «الفاء» مع كون «الفاء» مسبوقة بالاستفهام؛ لأن الفاء ليست دالة على السببية، وإلّا لنصب الفعل بعدها، وليست عاطفة وإلا لجزم، وإنما هذه «الفاء» استئنافية. [سيبويه/ ١/ ٤٢٢، وشرح المفصل/ ٧/ ٦٣، والشذور، والهمع/ ٢/ ١١، وشرح أبيات المغني ج ٤/ ٥٥].
١٤ - من يلق يوما على علّاته هرما ... يلق السماحة منه والنّدى خلقا
من قصيدة لزهير بن أبي سلمى، يمدح هرم بن سنان. وقوله: على علاته، أي: على كل حال.
والشاهد: في «علاته»، ف «الهاء»: ضمير غيبة يعود على هرم، وهو متأخر في اللفظ عن الضمير، وهذا يدل على أن العرب ما كانوا يرون بأسا في الإتيان بضمير الغيبة قبل مرجعه، وجاء ذلك في النثر أيضا، ومنه:«في بيته يؤتى الحكم» وقولهم: «في أكفاته لفّ الميت». [الإنصاف/ ٦٨].
١٥ - فما الدنيا بباقاة لحيّ ... ولا حيّ على الدنيا بباق
قوله: بباقاة: أراد بباقية، فأبدل من الكسرة فتحة، فانقلبت «الياء» ألفا، وهي لغة طيّئ.