المضاف، معمول المضاف إليه؛ لأنه من تمامه، كما لا يتقدم المضاف إليه على المضاف، وجوز الزمخشري وابن مالك التقديم على (غير) النافية مطلقا، نحو: «زيد عمرا غير ضارب»، وأنشد البيت. ولم يذكر للبيت قائلا.
٤٨٢ - أناو رجالك قتل امرئ ... من العزّ في حبّك اعتاض ذلّا
البيت بلا نسبة في الهمع ج ٢/ ٩٥. وأنشده السيوطي (الشطر الأول) شاهدا لإعمال اسم الفاعل المعتمد على
استفهام، وهو قوله: «أناو رجالك»، المعتمد على الاستفهام الحرفي.
٤٨٣ - فكأنّ ريّضها إذا استقبلتها ... كانت معوّدة الرّكاب ذلولا
البيت للراعي النميري، من قصيدة مدح بها عبد الملك بن مروان، وشكا فيها من السعاة الذين يأخذون الزكاة. والريّض من الدواب: الذي لم يقبل الرياضة، ولم يمهر المشية، ولم يذلّ لراكبه، أو هو ضد الذلول، سميت باعتبار ما تؤول إليه تفاؤلا. يصف الشاعر نوقا، فيذكر أن الصعبة منها كأنها قد عودت الرحيل، وذللت بالركوب.
والشاهد: ورود «ريّض»، بغير «هاء» التأنيث. [سيبويه/ ٣/ ٦٤٣، هارون].
٤٨٤ - نصروك قومي فاعتززت بنصرهم ... ولو أنّهم خذلوك كنت ذليلا
البيت غير منسوب. وهو شاهد على لغة: (يتعاقبون فيكم ملائكة)، بإظهار الفاعل مع وجود الضمير المتصل. وسماها بعضهم لغة: (أكلوني البراغيث)، والحق أنها صحيحة فصيحة. [الأشموني ج ٢/ ٤٧].
٤٨٥ - ما زلت تحسب كلّ شيء بعدهم ... خيلا تكرّ عليكم ورجالا
البيت لجرير، من قصيدة يهجو فيها الأخطل، مطلعها:
حيّ الغداة برامة الأطلالا ... رسما تحمّل أهله فأحالا
قبل البيت الشاهد:
أنسيت يومك بالجزيرة بعد ما ... كانت عواقبه عليك وبالا
حملت عليك حماة قيس خيلها ... شعثا عوابس تحمل الأبطالا