توسط المستثنى بين جزئي الكلام، وكلّ: مبتدأ، وبور: خبره وجاء المستثنى بينهما.
[الهمع/ ١/ ٢٢٦].
٣٦٧ - والنفس إن دعيت بالعنف آبية ... وهيّ ما أمرت بالرفق تأتمر
البيت بلا نسبة في [الهمع/ ١/ ٦١، والدرر ١/ ٣٨]. وقوله: ما أمرت، ما: مصدرية ظرفية، والشاهد تشديد ياء «هيّ» في لغة همدان.
٣٦٨ - كلا ثقلينا واثق بغنيمة ... وقد قدّر الرحمن ما هو قادر
الشاهد بلا نسبة في الإنصاف ٢٣٦، والشاهد: الإخبار عن «كلا» بالمفرد «واثق».
[٣٦٩ - على حين من تلبت عليه ذنوبه ... يجد فقدها إذ في المقام تدابر]
وتروى القافية «تداثر» وهو من قصيدة للشاعر لبيد بن ربيعة الصحابي وكان له جار في الجاهلية من بني القين قد لجأ إليه. فضربه عمّه عامر بالسيف فغضب لذلك لبيد، وقال القصيدة التي منها البيت، يعدّد على عمّه بلاءه عنده، وينكر فعله بجاره. وقبل هذا البيت مما يفهم به الشاهد:
ودافعت عنك الصّيد من آل عامر ... ومنهم قبيل في السّرادق فاخر
وذدت معدّا والعباد وطيّئا ... وكلبا كما ذيد الخماس البواكر
فهو يعدد أسماء القبائل التي دفعها عن عمه. والخماس بكسر الخاء الإبل التي لا تشرب أربعة أيام، والبواكر: التي تبكر غداة الخمس.
وقوله: على حين، على: متعلقة بقوله «ذدت» وحين: يجوز جرها بالكسرة ويجوز بناؤها على الفتحة، لأن الظروف المضافة إلى الجمل يجوز إعرابها وبناؤها على الفتحة.
واللبث: البطء. والذنوب بفتح الذال المعجمة، الدلو المملوءة ماء، والتدابر: التقاطع.
يقول لعمه عند قيامه في مقام النعمان بن المنذر ملك الحيرة مع خصومه أنا دافعت عنك بلساني في مجمع، يقول: قمت بفخرك وأيامك على حين من لا يقوم بحجته، وهذا على المثل يعني أنه نصره في وقت إن تبطئ فيه الحجة على المحتج يهلك، وقوله: يجد فقدها: معناه يؤلمه فقدها، كما يقال: وجد فلان فقد فلان إذا انقطع عنه نفعه فأثر ذلك في حاله، ورواية «تداثر» معناه التزاحم والتكاثر.