[٢٣٩ - بكيت وما بكا رجل حزين ... على ربعين مسلوب وبال]
البيت لابن ميّادة. والربعين: تثنية ربع، وهو المنزل. والمسلوب: الذي سلب بهجته بخلائه من أهله.
والبيت شاهد على أن عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها لا تكون إلا ب «الواو». وذكر سيبويه البيت على أنه يجوز في النعتين: مسلوب وبال، الجرّ، نعتين لربعين، والرفع، لإمكان التبعيض منهما والقطع. والتقدير: أحدهما مسلوب والآخر بال. [شرح المغني/ ٦/ ٧٨].
٢٤٠ - أكلت بنيك أكل الضبّ حتى ... وجدت مرارة الكلأ الوبيل
البيت للشاعر أرطاة بن سهيّة. يقوله لرجل طرد بنيه فتفرقوا في البلاد وبقي وحده، فاعتدى الناس عليه، ولم يستطع دفاعا.
والبيت شاهد على أنّ «الأكل» هنا بمعنى العدوان والظلم. [شرح أبيات المغني/ ٦/ ١٣٤].
٢٤١ - لما أغفلت شكرك فاصطنعني ... فكيف ومن عطائك جلّ مالي
البيت للنابغة الذبياني، من قصيدة يعتذر فيها للنعمان بن المنذر، وقبله:
فلا عمر الذي أثني عليه ... وما رفع الحجيج على ألال
ألال: جبل عند عرفات.
والبيت شاهد على أنّ لام الابتداء دخلت على «ما» النافية؛ لشبهها صورة ل «ما» الموصولة، وهو شاذ. [شرح المغني/ ٨/ ٥٦].
٢٤٢ - أم لا سبيل إلى الشباب وذكره ... أشهى إليّ من الرّحيق السّلسل
البيت لأبي كبير الهذلي عامر بن حليس، شاعر صحابي.
والبيت شاهد أنّ «إلى» فيه بمعنى «عند»، أو على تضمين «أشهى» معنى «أقرب».