والمندوحة: السعة، وأرض مندوحة: واسعة بعيدة.
٧٨ - مرّت بنا في نسوة خولة ... والمسك من أردانها نافحه
... والشاهد «والمسك ... نافحه» والتقدير: «ورائحة المسك نافحة»، حيث قام المضاف إليه مقام المضاف في التأنيث. [الهمع/ ٢/ ٥١، والأشموني/ ٢/ ٢٧٢].
٧٩ - دان مسفّ فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالراح
البيت لأوس بن حجر، أو لعبيد بن الأبرص، وهو في وصف سحاب. والمسف:
شديد الدنوّ من الأرض. وهيدب السحاب، ما تهدّب منه كالخيوط.
[الخصائص/ ٢/ ١٢٦، والشعر والشعراء ج ١/ ١٣٦].
٨٠ - قلت لقوم في الكنيف تروّحوا ... عشيّة بتنا عند ما وان رزّح
البيت لعروة بن الورد من ثلاثة أبيات في حماسة أبي تمام ج ١/ ٤٦٤. والكنيف:
الحظيرة من الشجر، و «ماوان» اسم مكان. ورزّح: جمع رازح، وهو المهزول الضعيف.
والمعنى: بعثتهم على السير في الرواح وإن كانوا متساقطي القوى، كالّين. وتقدير البيت:
قلت لقوم رزح عشية بتنا عند ماوان في الكنيف، تروّحوا ففصل بأجنبي بين الموصوف «لقوم» والصفة «رزّح» وهذا شاذ. [الهمع/ ٢/ ١١٦].
٨١ - بينا كذاك رأيتني متلفّعا ... بالبرد فوق جلالة سرداح
البيت لابن ميادة. والجلالة: الناقة العظيمة. والسرداح: الناقة الطويلة، وقيل: الكثيرة اللحم. نقل البغدادي في شرح أبيات المغني ج ٢/ ١٨١ «وقال: أبو حيان في تذكرته أنشد أبو علي البيت ...»، الكاف: زائدة، وذاك: مبتدأ خبره
محذوف، تقديره: بينا ذاك شأني. وقال البغدادي في الخزانة ج ٧/ ٧٣: وقال أبو علي في إيضاح الشعر أنشد ثعلب أحمد بن يحيى قول الشاعر (البيت أضاف «بينا» إلى الكاف. كما يضاف إلى المصدر، ولا يكون الكاف حرفا لأن الاسم لا يضاف إلى حرف). [والهمع/ ١/ ٢١٢].
٨٢ - أريد صلاحها وتريد قتلي ... وشتّا بين قتلي والصلاح
البيت لجميل بثينة. وهو شاهد على وقوع «بين» منصوبة فاعلا. فقوله: (وشتا) أصله