للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأواصر وهي القرابات، الواحدة آصرة .. فهو ينهاهم عن إفساد هذه الصلة بما يعود عليهم مكروهه.

والشاهد: ترخيم عكرمة، وتركه على لفظه، ويحتمل أن تقدر فتحة إعراب على أنه علم مؤنث ممنوع من الصرف، باعتبار القبيلة. [سيبويه/ ١/ ٣٤٣، والإنصاف/ ٣٤٧، وشرح المفصل/ ٢/ ٢٠، والخزانة/ ٢/ ٣٢٩، والعيني/ ٤/ ٢٩٠، والهمع/ ١/ ١٨١، والدرر/ ١/ ١٥٨].

٢٩٤ - فكان مجنّي دون من كنت أتّقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر

... البيت لعمر بن أبي ربيعة ... والمجنّ: الترس. يذكر أنه استتر من الرقباء بثلاث نسوة، كاعبان: والكاعب: التي نهد ثديها. ومعصر: وهي التي دخلت في عصر شبابها.

والشاهد: معاملة «شخوص» معاملة المؤنث، لأنه أراد بالشخص، المرأة، فجعل لها عدد المؤنث. [سيبويه/ ٢/ ١٧٥، والانصاف/ ٤١٧].

٢٩٥ - لعمرك ما معن بتارك حقّه ... ولا منسئ معن ولا متيّسر

البيت للفرزدق، ومعن الذي ذكره، رجل كان بالبادية يبيع بالنسيئة وكان يضرب به المثل في شدة التقاضي ... وقد ظنّ بعض الشرّاح لكتاب سيبويه أنه معن بن زائدة، وهو خطأ، لأنه متأخر عن زمن الفرزدق. ومعنى منسئ: يؤخر المدين بدينه، ومتيسر:

يتساهل مع مدينه.

والشاهد: منسئ معن: حيث أظهر الاسم مرتين، وهو «معن» وإنما كان حقه أن يقول: ولا منسئ ولا متيسّر. ويجوز في منسئ: الرفع على الابتداء والنصب على موضع «بتارك». والجر عطفا على اللفظ. [سيبويه/ ١/ ٣١، والهمع/ ١/ ١٢٨، والدرر/ ١/ ١٠٢، والخزانة/ ١/ ٣٧٥].

٢٩٦ - وإنّ كلابا هذه عشر أبطن ... وأنت بريء من قبائلها العشر

.. نسبه سيبويه لرجل من بني كلاب، واسمه النواح الكلابي، هجا رجلا ادّعى نسبه في بني كلاب فذكر له أنّ بطونهم عشرة ولا نسب له معلوم في أحدهم.

والشاهد: تأنيث الأبطن، وحذف الهاء من العدد قبلها حملا للبطن على معنى القبيلة

<<  <  ج: ص:  >  >>