[٢٣٨ - لوجهك في الإحسان بسط وبهجة ... أنا لهماه قفو أكرم والد]
... الشاهد: هماه: هما: ضمير غيبة للمثنى - والهاء: ضمير غيبة آخر، وقد أبيح وصل الضميرين لاتحادهما في الغيبة واختلاف لفظ الضميرين، والأصل وجوب الفصل إذا اتحدت رتبة الضميرين في التعريف كقول الأسير لمن أطلقه، ملّكتني إيّاي، وقول السيد لعبده:«ملّكتك أيّاك» وإذا أخبر قال: «ملّكته إيّاه». [العيني/ ١/ ٣٤٢، والهمع/ ١/ ٦٣، والأشموني/ ١/ ١٢١، والتصريح/ ١/ ١٠٩].
٢٣٩ - ربّيته حتى إذا تمعددا ... وآض نهدا كالحصان أجردا
كان جزائي بالعصا أن أجلدا
.. هذا رجز منسوب إلى العجاج. يقال: تمعدد الغلام: إذا شبّ وغلظ، والنهد:
العظيم الجسم من الخيل، وإنما يوصف به الإنسان على وجه التشبيه. والأجرد: الذي لا شعر له.
وروى ابن هشام هذا الرجز شاهدا ل «آض» بمعنى صار، حيث عمل عمل (كان).
وروى الجوهري الشعر «وصار نهدا». ومن معاني آض، «رجع» وهو فعل تام. وهذا الفعل هو المستعمل مصدره في قولنا «وقال أيضا». ويعرب «أيضا» مفعولا مطلقا حذف عامله. أو حالا حذف عاملها وصاحبها. [شرح المفصل/ ٩/ ١٥١، والعيني/ ٤/ ٤١٠، والهمع/ ١/ ١١٢، والأشموني/ ٣/ ٢٨٤، والخزانة/ ٨/ ٤٢٩].
٢٤٠ - فما حسن أن يمدح المرء نفسه ... ولكنّ أخلاقا تذمّ وتحمد
.. لا يعرف قائله. وقد ذكره صاحب همع الهوامع، شاهدا على إلغاء عمل «ما» الحجازية، لأن خبرها تقدم على اسمها. فقوله: حسن: خبر مقدم. والمصدر المؤول من (أن يمدح) مبتدأ مؤخر. ولكن قد يعرب «حسن» مبتدأ،
والمصدر المؤول فاعل سد مسدّ الخبر. [الهمع ج ١/ ١٢٤].