البيت من قصيدة ليزيد بن الحكم الثقفي، مدح بها سليمان بن عبد الملك. والشاهد أنّ «كأنّ» للتحقيق، بمعنى «أنّ». وليس فيها معنى التشبيه. [المفصل/ ٤/ ٧٧، وشرح أبيات المغني/ ٦/ ١٤٩].
[١٣٥ - ما للجمال مشيها وئيدا ... أجندلا يحملن أم حديدا]
هذا الرجز للزّباء، قالته لما نظرت إلى الجمال التي جاء بها قصير بن سعد صاحب جذيمة ... ، ويرى الكوفيون: أنّ الفاعل (مشيها) تقدم على عامله «وئيدا» ... و «وئيدا» وردت منصوبة، حال ..
ويرى البصريون: أنّ «مشيها» مبتدأ، حذف خبره، وبقي معمول الخبر، والتقدير:
مشيها يكون وئيدا، أو يوجد وئيدا ...
ومنهم من قرأ «مشيها» بالجر، وأعربه بدل اشتمال من الجمال، ومنهم من قال:
[١٣٦ - فإن يكن الموت أفناهم ... فللموت ما تلد الوالدة]
البيت للشاعر نهيكة بن الحارث المازني، والشاهد فيه أنّ اللام في قوله:«للموت» هي لام الصيرورة. [شرح أبيات مغني اللبيب/ ٤/ ٢٩٦].
١٣٧ - ورجّ الفتى للخير ما إن رأيته ... على السّنّ خيرا لا يزال يزيد
... البيت للشاعر الإسلامي المعلوّط بن بدل القريعي ... رجّ: فعل أمر، من الترجية. والفتى: مفعوله. والسنّ: مقدار العمر. وقوله: على السن: أي: على زيادة العمر. و «يزيد» يكون لازما كقولك: زاد المال، ويكون متعديا لمفعولين، فإن عدّا هنا لازما كان «خيرا» تمييزا مقدما للضرورة. وإن عدّ متعديا: كان مفعوله الأول محذوفا وخيرا مفعوله الثاني، والتقدير: ولا يزال يزيد خيره خيرا. وقوله «ما إن»(إن) بعد «ما» زائدة، و «ما» مع الفعل في تأويل مصدر في منزلة الظرف. على تقدير رجّه رؤيتك إياه، والأكثر زيادة (إن) بعد (ما) النافية. أما زيادتها بعد ما المصدرية فهو قليل.