كم قتيل - كما قتلت - شهيد ... ببياض من الطّلى وورد الخدود
.. يقول في البيت الشاهد: أي يوم سررتني بوصال لم يفزعني بثلاثة أيام صدودك.
والشاهد فيه أن «أيّ» للاستفهام الإنكاري. وهي منصوبة. [شرح المغني/ ٢/ ١٥٢].
١٨٤ - فإن شئت آليت بين المقا ... م والركن والحجر الأسود
نسيتك ما دام عقلي معي ... أمدّ به أمد السّرمد
البيبتان للشاعر أمية بن أبي عائذ الهذلي، وهو شاعر مخضرم.
وقوله: آليت: حلفت. والمقام: مقام إبراهيم عليه السّلام. أمدّ: أزيد. والضمير في «به» لدوام العقل. أي: أصل بدوام عقلي أبد السرمد. والسرمد: دوام الزمان من ليل ونهار. والسرمد: الدائم.
والشاهد في البيت الثاني: قوله: «نسيتك» حذف أداة النفي قبل الفعل الماضي عند أمن اللبس، والتقدير: لا نسيتك، وهو المعنى المطلوب. [شرح المغني/ ٧/ ٣٣٣].
١٨٥ - سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد
بمخضّب رخص كأنّ بنانه ... عنم يكاد من اللطافة يعقد
البيتان للنابغة، وفي البيت الثاني أحد موطني الإقواء الذي كان لا يعلمه النابغة - زعموا - ثم عرفه عند ما غنته جارية في المدينة، وأنا لا أصدق هذه الحكاية. [الخزانة/ ٢/ ١٣٣].
١٨٦ - وكان وإياها كحرّان لم يفق ... عن الماء إذ لاقاه حتى تقدّدا
البيت لكعب بن جعيل: يقول: كان متشوقا إليها فلما لقيها قتله الحبّ سرورا بها.
والحران: شديد العطش. لم يفق عن الماء: لم يقلع عنه لشدة عطشه. وتقدد: انقدّ بطنه وتشقق من شدة الامتلاء.
والشاهد فيه أن الواو في (وإياها) بمعنى مع. [سيبويه/ ١/ ١٥٠].
١٨٧ - لنا مرفد سبعون ألف مدجّج ... فهل في معدّ فوق ذلك مرفدا