مدلول عليه بصيغة اسم الفعل. [المفصل/ ٤/ ٧٤، والشذور/ ٣٣٥، وشرح أبيات المغني/ ٤/ ٢٤٣، والهمع/ ٢/ ١٣، والأشموني/ ٣/ ٣١٢].
٢٢ - نحن اللذون صبّحوا الصّباحا ... يوم النّخيل غارة ملحاحا
البيت منسوب إلى عدد من الشعراء، ولم يتفقوا أو يرجحوا واحدا منهم. وقوله:
صبّحوا الصباحا، معناه: جاؤوا بعددهم وعددهم في وقت الصباح مباغتين للعدو.
والنّخيل: بالتصغير اسم مكان، لعله شرق المدينة النبوية على بعد مائة كيل.
والصباحا: تعرب ظرف زمان. غارة: مفعول لأجله ويجوز أن يكون حالا بتأويل المشتق، أي: مغيرين. وملحاحا: مأخوذ من قولهم: ألحّ المطر، إذا دام وأراد أنها غارة شديدة تدوم طويلا. والشاهد «اللذون» حيث جاء به بالواو في حالة الرفع، ولكنه لا يكون معربا بالواو، وإنما يكون مبنيا على هذه الصورة كما يبنى على صورته بالياء والنون، ولم أعرف من الذي سمعه من فصحاء البادية، بهذه الصورة. [الأشموني/ ١/ ١٤٩، وشرح أبيات المغني/ ٦/ ٢٥٣، والخزانة/ ٦/ ٢٣].
٢٣ - وقد كنت تخفي حبّ سمراء حقبة ... فبح لان منها بالذي أنت بائح
البيت لعنترة بن شداد، وقوله: لان: أي: الآن. فحذف همزة الوصل والهمزة التي بعد اللام، ثم فتح اللام لمناسبة الألف. وقيل: هي لغة في (الآن).
والشاهد: قوله: (بالذي أنت بائح) حيث استساغ الشاعر حذف العائد على الاسم الموصول من جملة الصلة، لكونه مجرورا بمثل الحرف الذي جرّ الموصول وهو الباء.
والعامل في الموصول متحد مع العامل في العائد مادة، الأول: «بح»، والثاني: (بائح) ومعنى: لأنهما جميعا من البوح، بمعنى الإظهار والإعلان. [الخصائص/ ٣/ ٩٠، والأشموني/ ١/ ٩٣، والعيني/ ١/ ٤٧٨].
٢٤ - هلّا سألت النّبيتيّين ما حسبي ... عند الشتاء إذا ما هبّت الريح
وردّ جازرهم حزما مصرّمة ... في الرأس منها وفي الأصلاء تمليح
إذا اللّقاح غدت ملقى أصرّتها ... ولا كريم من الولدان مصبوح
هذه الأبيات لرجل من بني النّبيت بن مالك - من اليمن - وكان قد اجتمع هو وحاتم والنابغة الذبياني عند امرأة يقال لها «ماوية» يخطبونها، فآثرت حاتما عليهما ... والرجل