وما قصّرت بي في التسامي خؤولة ... ولكنّ عمّي الطيب الأصل والخال
أي: والخال هو الطيب الأصل أيضا. والخؤولة: جمع خال، كالعمومة: جمع عمّ، أو هي على معنى المصدر للخال. ولكنّ: هنا، ليست للاستدراك؛ إذ لا معنى له هنا وإنما هي للتوكيد. والطيب: خبر عن اسم «لكن»، أي: لكن عمي هو الطيب الأصل، والخال كذلك. والمعنى: لم تقصّر بي عن نيل المجد خؤولة ولا عمومة، ولكني أفتخر بنفسي وما أكسبه من الفضائل. يريد أنه حصل له السؤدد من ناحيتين: الأولى: من نفسه، وهي أنه ما زال كثير السبق إلى جميع الغايات التي يطلب بها الشرف في الناس.
[الهمع/ ٢/ ١٤٤، والأشموني/ ١/ ٢٨٧].
٣٣٣ - وبنت كرام قد نكحنا ولم يكن ... لنا خاطب إلا السّنان وعامله
البيت شاهد على الاستثناء المنقطع، وأن بني تميم يجيزون البدلية فيه إذا صح تفرغ العامل قبله له وتسلطه عليه. فلو قلت: «ولم يكن لنا إلا السنان وعامله»، صح. ولذلك يعرب «السنان» هنا بدلا من «خاطب». [الأشموني/ ٢/ ١٤٧، والعيني/ ٣/ ١١٠].
٣٣٤ - حيّتك عزّة بعد الهجر وانصرفت ... فحيّ ويحك، من حيّاك يا جمل
ليت التحيّة كانت لي فأشكرها ... مكان يا جمل حيّيت يا رجل
يخاطب الشاعر جمله، والمعنى: ليت تحيتها للجمل كانت لي، بأن تقول: مكان حييت يا جمل، حييت يا رجل.
والبيت الثاني شاهد على جواز تنوين المنادى المفرد المبني على الضم في الشعر، وهو قوله: «يا جمل». [شرح المفصل/ ١/ ١٢٩، والهمع/ ١/ ١٧٣، والأشموني/ ٣/ ١٤٤].
[٣٣٥ - لو يشأ طار به ذو ميعة ... لاحق الآطال نهد ذو خصل]
قاله علقمة الفحل. والميعة: النشاط. يريد فرسا. والآطال: جمع إطل، وهو الخاصرة. والخصل: لفائف الشعر.
والبيت شاهد على عمل «لو» الجزم، حيث جاء الفعل «يشأ» مجزوما. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٠٥، والهمع/ ٢/ ٦٤، والأشموني/ ٤/ ١٤].
٣٣٦ - إن الكريم، وأبيك يعتمل ... إن لم يجد يوما على من يتكل