أخلاقه، ودنيء طباعه. المقليّ: المكروه، من قولهم: قلاه، يقليه. إذا أبغضه، ويأتي من قلاه يقلوه، فهو واوي ويائي. ولكن اسم المفعول هنا من اليائي، وإلا لقال: مقلوّ.
لتقعدن: اللام في جواب قسم محذوف - تقعدن: مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال - وياء المؤنثة المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين: فاعل.
أو: حرف عطف بمعنى إلا. تحلفي: مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو.
ذيّالك: اسم إشارة، واللام للبعد، والكاف: حرف خطاب. والصبي: بدل منه.
والشاهد: أنّي: حيث يجوز في همزة (أن) الكسر والفتح، لكونها واقعة بعد فعل قسم، لا لام بعده.
أما الفتح: فعلى تأويل أنّ مع اسمها وخبرها بمصدر مجرور بحرف جرّ محذوف والتقدير: أو تحلفي على كوني أبا لهذا الصبي.
وأما الكسر: فعلى اعتبار إنّ واسمها وخبرها جملة لا محل لها، جواب القسم ووجه جواز الوجهين في هذا الموضع: أنّ القسم يستدعي جوابا. لا بدّ أن يكون جملة، ويستدعي محلوفا، عليه يكون مفردا، ويتعدى له فعل القسم بعلى، فإن قدرت (أنّ) بمصدر، كان هو المحلوف عليه وكان مفردا مجرورا بعلى محذوفة. وإن قدرت (إنّ) جملة فهي جواب القسم [الأشموني/ ١/ ٢٧٦، والخزانة/ ١١/ ٢٧٥].
١١ - ما حمّ من موت حمى واقيا ... ولا ترى من أحد باقيا
لراجز مجهول: وحمّ: مبني للمجهول، أي: قدّر وتقول: أحمّ الله هذا الأمر وحمّه، إذا قدّر وقوعه. والمعنى: إن الله تعالى لم يقدر شيئا يحمي من الموت ولم يكتب الله لأحد الخلود.
ما: نافية: حمّ: مبني للمجهول. من موت: متعلقان ب واقيا بعده. حمى: نائب فاعل. واقيا حال من «حمى» من أحد: من زائدة. أحد: مفعول به لترى. باقيا حال من أحد. وهذا مبني على أنّ «ترى» بصرية فإذا عددت «ترى» قلبية كان قوله «باقيا» مفعولا ثانيا.