بما جمّعت من حضن وعمرو ... وما حضن وعمرو والجيادا
البيتان للشاعر شقيق بن جزء بن رياح الباهلي. والأشابات: الأخلاط من الناس ها هنا: جمع أشابة بالضم. ونصبها على الذمّ. والعباد: هنا: جمع عبد، وهي بمعنى العبيد، وحضن وعمرو، قبيلتان. والجياد: جمع الجواد من الخيل. أي: ليسا من الجياد وركوبها في شيء، ليسوا فرسانا معروفين، والشاهد: في البيت الثاني، نصب «الجيادا» حملا على معنى الفعل، أي: وملابستهما الجياد. [سيبويه/ ١/ ٣٠٤ هارون].
٢٩٢ - تمنّى لقائي الجون مغرور نفسه ... فلما رآني ارتاع ثمّة عرّدا
غير منسوب، والشاهد «مغرور نفسه» حيث أجري اسم المفعول كالصفة المشبهة في رفع السببي أو جره أو نصبه. [الهمع/ ٢/ ١٠١، والتصريح/ ٢/ ٧٢].
٢٩٣ - لو كنتم منجدي حين استعنتكم ... لم تعدموا ساعدا منّي ولا عضدا
غير منسوب. وفيه حذف نون جمع المذكر السالم من «منجدي» ضرورة، لغير سبب مقبول في قواعد النحو. [الهمع/ ١/ ٥٠].
[٢٩٤ - ما كان أسعد من أجابك آخذا ... بهداك مجتنبا هوى وعنادا]
لعبد الله بن رواحة يخاطب النبي صلّى الله عليه وسلّم، والشاهد: زيادة كان بين «ما» وفعل التعجب، وآخذا: حال، وكذا مجتنبا، وهوى: مفعول مجتنبا وعنادا، معطوف. [الأشموني/ ٣/ ٢٥، والعيني/ ٣/ ٦٦٣].
٢٩٥ - أجرى قلائدها وخدّد لحمها ... أن لا تذوق مع الشكائم عودا
.. البيت لجرير يصف خيلا هزلت. وخدد لحمها: أي: أهزله. وتخديد اللحم: إذا ضمرت الدواب. والشكائم: جمع شكيمة، وهي من اللجام الحديدة المعترضة في فم الفرس. يقول: إن الذي أهزلها أنها دائما ملجمة. وأن: مخففة، اسمها ضمير شأن.
وجملة تذوق خبرها. وفي اللسان، أن لا يذقن ... [اللسان - خدد والديوان ج ١/ ٣٣٩].
٢٩٦ - آليت لا أعطيه من أبنائنا ... رهنا فيفسدهم كمن قد أفسدا
حتّى يفيدك من بنيه رهينة ... نعش، ويرهنك السّماك الفرقدا