مقامه. ووجرة: مأوى للوحش. ومطفل: ذات طفل. وخصّ المطفل؛ لأنها تحنو على ولدها، فتكثر التلفت. أراد: أنها حذرة من الرقباء، فهي متشوفة مثل هذه البقرة.
وأوردوا البيت على أن «تبدي» ضمّن معنى «تكشف» في تعديته إلى المفعول الثاني ب «عن»، وأما الأول، فهو محذوف، باعتبار أن «تبدي» متعد بنفسه إلى مفعول واحد، فلولا التضمين، لكانت «عن»، إما زائدة بالنسبة إلى تبدي، وإما بمعنى «الباء» بالنسبة إلى تصد، فإنه يقال: صدّ عنه بكذا. والأجدر أن يكون «أبدى» لازما يتعدى ب «عن»، تقول: أبديت عن الشيء. وحينئذ فلا تضمين. [الخزانة ج ١٠/ ١٢٥].
[٦٠١ - حبذا الصبر شيمة لامرئ را ... م مباراة مولع بالمعالي]
البيت غير منسوب. وأنشده السيوطي في باب (حبذا)، وكونه يأتي بعد مخصوصها نكرة منصوبة مطابقة
للمخصوص، فيقال: حبذا زيد رجلا، وحبذا الزيدان رجلين. وفي البيت: الصبر: مخصوص بالمدح، وشيمة: تمييز. [الهمع ج ٢/ ٨٩].
٦٠٢ - بئستم وخلتم أنّه ليس ناصر ... فبوّئتم من نصرنا خير معقل
البيت غير منسوب. وأنشده السيوطي شاهدا لحذف خبر «ليس»، إذا كان اسمها نكرة، نقلا عن ابن مالك، أنه منع حذف خبر الأفعال الناسخة، إلا «ليس»، إذا كان اسمها نكرة تشبيها ب «لا». [الهمع ج ١/ ١١٦].
[٦٠٣ - فمثلك بكرا ... ... ... ذي تمائم مغيل]
البيت لامرئ القيس، رواية أخرى بقافية (مغيل).
[٦٠٤ - مطافيل أبكار حديث نتاجها ... يشاب بماء مثل ماء المفاصل]
البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو يتبع بيتا سابقا:
وإنّ حديثا منك لو تبذلينه ... جنى النحل في ألبان عوذ مطافيل
وقوله: مطافيل: لغة في مطافل، وهي جمع مطفل، الناقة التي معها طفلها.
ومطافيل: بدل من عوذ في البيت السابق مجرور بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع.