فقلت لها: والله ما من مسافر ... يحيط له علم بما الله صانع
[الخزانة/ ٧/ ٥٢٤، والمؤتلف/ ٢٥٧، والهمع/ ١/ ١٢٤، والدرر/ ١/ ٩٦، وينسب أيضا لقيس بن الحدادية].
١٣٠ - رعاك ضمان الله يا أمّ مالك ... والله أن يشفيك أغنى وأوسع
يذكّرنيك الخير والشرّ والذي ... أخاف وأرجو والذي أتوقّع
البيتان في حماسة أبي تمام بشرح المرزوقي. وقال المحققان - رحمهما الله تعالى - هو أعرابي من هذيل. وقوله: ضمان الله، أشار إلى ما في القرآن من قوله تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: ٦]. فقال: أنا أدعو بأن يشفيك الله يا أم مالك، وقد ضمن الله الإجابة للداعي، فرعاك ضمانه. ثم قال:«والله أن يشفيك»، فحذف حرف الجرّ من (أن)
والجار يحذف مع «أن» كثيرا.
وقوله: يذكرنيك ... الخ، يريد أنه لا ينساها في شيء من الأحوال والأوقات. قال المرزوقي: وإذا تأملت حوادث الدهر، وجدتها لا تنقسم إلا إلى قسمته؛ لأنها لا تخلو من أن تكون محبوبة، أو مكروهة، أو واقعة، أو منتظرة، أو مخوفة، أو مرجوة.
البيت لمويلك المرزوم، وهو في [الهمع ج ١/ ١٥٦، والدرر ج ١/ ١٣٧]، وذكره السيوطي شاهدا؛ لإعمال أخال من «خال» الفعل القلبي في ضميرين متصلين لمسمى واحد فاعلا، والآخر مفعولا، ففاعل «إخالني»، ومفعوله لمسمى واحد، وهو صاحب الشعر.
١٣٢ - ترى الثور فيها مدخل الظلّ رأسه ... وسائره باد إلى الشمس أكتع
البيت في الهمع ج ٢/ ١٢٣، وذكره السيوطي شاهدا؛ للتوكيد بلفظ «أكتع» وحده، دون أن يسبقه «أجمع». والبيت من شواهد سيبويه/ ١/ ٩٢. والشاهد فيه: إضافة «مدخل» إلى «الظل»، ونصب «الرأس» به على الاتساع. وكان الوجه أن يقول: مدخل رأسه الظل؛ لأن الرأس هو الداخل في الظلّ، والظل هو المدخل فيه، ولذلك سماه سيبويه: الناصب في