لا سافر اللحم مدخول ولا هبج ... كاسي العظام لطيف الكشح مهضوم
قال: وفرس سافر اللحم، أي: قليله. وكأنه يرى أن البيت وصف لفرس.
٣٤٦ - عهدي بها الحيّ الجميع وفيهم ... قبل التّفرّق ميسر وندام
البيت للشاعر لبيد بن ربيعة.
قوله: بها. الضمير يعود إلى أماكن ذكرها في أبيات سابقة. وعهدي: مبتدأ. والحيّ:
مفعول بعهدي، والجميع نعته. وفيهم قبل التفرّق ميسر: جملة ابتدائية في موضع نصب على الحال، سدّت مسدّ خبر المبتدأ، الذي هو «عهدي» على حد قولهم: وعهدي بزيد «قائما» وندام: يجوز أن يكون جمع نديم، كظريف، وظراف، ويجوز أن يكون جمع ندمان، كغرثان، وغراث. [اللسان حضر، وكتاب سيبويه ١/ ٩٨].
٣٤٧ - لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد ... ولا شعوب هوى منّي ولا نقم
البيت لزياد بن منقذ العدوي، في [الخزانة ج ٥/ ٢٤٩، والمرزوقي ١٤٠٢، والهمع ج ٢/ ٨٩].
والشاهد (لا حبذا) صارت فعل ذمّ، لسبقها ب (لا) وقد مضى شرحه في شاهد سابق
(نحو الأمليح .. المرار والحكم)
٣٤٨ - فليتك يوم الملتقى ترينّني ... لكي تعلمي أنّي امرؤ بك هائم
البيت غير منسوب إلى قائله.
والشاهد في «ترينني» حيث أكده بالنون الثقيلة لوقوع الفعل بعد التمني، وهو خبر ليت. [الأشموني ج ٣/ ٢١٣، والهمع ج ٢/ ٧٨، والدر ج ٢/ ٩٦ والعيني ج ٤/ ٣٢٣].
[٣٤٩ - وكم قد فاتني بطل كريم ... وياسر فتية سمح هضوم]
الهضوم، المتهضم للناس، يعطيهم ماله. قال النحاس: هذا البيت حجة في أنه قد فصل بين «بطل» وبين «كم» ولم ينصب. وإذا فصل في باب كم، فالوجه النصب. يريد:
كم الخبرية. وإنما أراد: كم بطل قد فاتني. ويجوز أن تقول: كم فيها رجل». [كتاب