كان، ويجوز رفعه على أنه مبتدأ، وهلك: خبره مرفوعا. [سيبويه/ ١/ ٧٧، وشرح المفصل/ ٣/ ٦٥، والحماسة/ ٧٩٢].
[٢٠٩ - هم القائلون الخير والآمرونه ... إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما]
رواه سيبويه وقال: وزعموا أنه مصنوع. ومحدث الأمر: حادثه. والمعظم: الأمر يعظم دفعه.
والشاهد: الجمع بين النون والضمير في «الآمرونه» مع أن حق الضمير أن يعاقب النون والتنوين لأنه بمنزلتهما في الضعف والاتصال. [سيبويه/ ١/ ٩٦، وشرح المفصل/ ٢/ ١٢٥، والهمع/ ٢/ ١٥٧، والخزانة/ ٤/ ١٦٩].
٢١٠ - هما - أخوا - في الحرب - من لا أخاله ... إذا خاف يوما نبوة فدعاهما
القائلة عمرة الخثعمية ترثي ابنيها، كما في الحماسة. تقول: كانا ينصران من لا ناصر له من القوم إذا خشي نبوة من نبوات الدهر أو خشي أن ينبو عن مقاومة عدوّه، فدعاهما مستغيثا. والشاهد في البيت: الفصل بالجار والمجرور وهو «في الحرب» بين المضاف والمضاف إليه. [الإنصاف/ ٤٣٤].
٢١١ - ألم تر إنّي وابن أسود ليلة ... لنسري إلى نارين يعلو سناهما
مجهول. والشاهد منه كسر همزة إنّ لمجيء اللام في خبرها ولولا اللام لفتحت لأنها مع اسمها وخبرها سدّت مسدّ مفعولي «ترى». وعن المازني أنه أجاز الفتح مطلقا. وعن الفراء أنه أجازه بشرط طول الكلام. [سيبويه/ ١/ ٤٧٤،
البيت لجرير بن عطية - والحبال: حبال الوصل وأسبابه. والرمام: جمع رميم، وهو الخلق البالي والشاسعة: البعيدة.
والشاهد: فيه، ترخيم «أمامة» في غير النداء للضرورة، وترك الميم على لفظها مفتوحة وهي في موضع رفع. وسيبويه يجيز معاملة غير المنادي معاملة المنادى على وجهي الترخيم، والمبرد لا يجوّز في هذا إلا التصرف بوجوه الإعراب فقط. وقد نقدّر فعلا.