[٢١٩ - بني ثعل لا تنكعوا العنز شربها ... بني ثعل من ينكع العنز ظالم]
في كتاب سيبويه: وقال الأسدي. ولم يعينه أحد. وبني ثعل: نداء. والنكع: المنع.
والشرب: بالكسر: الحظّ من الماء.
والشاهد: حذف الفاء من جواب الشرط ضرورة، وحسّن الحذف هنا، شبه «من» الشرطية، ب «من» الموصولة. [سيبويه/ ١/ ٤٣٦، والأشموني/ ٤/ ٢١].
٢٢٠ - رأته على شيب القذال وأنّها ... تواقع بعلا مرّة وتئيم
قاله ساعدة بن جؤيّة الهذلي. يصف امرأة فقدت ولدها الذي رزقته بعد أن شاب قذالها وبعد أن مرّت بتجارب الزواج والطلاق، فهي امرأة تنكح فتوطأ ومرة تطلق فتئيم والأيم: التي لا زوج لها، وقبل البيت:
وما وجدت وجدي بها أمّ واحد ... على النأي شمطاء القذال عقيم
والشاهد في البيت: فتح «أنّ» حملا على «رأت» ولو كسرت على القطع لجاز.
[سيبويه/ ١/ ٤٦٢].
٢٢١ - صددت فأطولت الصّدود وقلّما ... وصال على طول الصّدود يدوم
لعمر بن أبي ربيعة. وفي البيت تقديم «وصال» وهو الفاعل على فعله يدوم «لأن «قلّ» هنا مكفوفة ب «ما» فلا تعمل في الفاعل، وجعله بعضهم فاعلا لفعل مقدر قبله، أي: قلّ، وصال. وبعضهم جعل «ما» بعد «قلّ» زائدة، لا كافة، فارتفع بها الفاعل. [سيبويه/ ١/ ٢، والمغني/ برقم ٥٠٨، والإنصاف/ ١٤٤].
٢٢٢ - فرطن فلا ردّ لما بتّ وانقضى ... ولكن بغوض أن يقال عديم
قاله مزاحم العقيلي. وصف كبره وذهاب شبابه وقوته، فيقول: فرطن: أي ذهبن، وتقدمن، فلا ردّ لما فات منهنّ. بتّ: قطع. بغوض: مبغض إلى الناس، فعول بمعنى مفعول. كجزور بمعنى مجزور. وعديم: عدم شبابه ويروى «تعوض» بالأمر: أي:
تعوض من شبابك حلما خشية أن يقال: هو عديم شباب وحلم.
والشاهد: رفع «ردّ» تشبيها ل «لا» بليس. [سيبويه/ ٢/ ٣٥٥].