والشاهد:(غير)، على أنها تستعمل في الاستثناء المتّصل. [الخزانة/ ٣/ ٣٤٠].
٣٥٣ - فإمّا تريني كابنة الرّمل ضاحيا ... على رقّة أحفى ولا أتنعّل
البيت غير منسوب. وابنة الرمل: يعني: الناقة، وضاحيا: ملاقيا حرّ الشمس، وعلى رقة: يعني: مع رقة جلد قدمي. والبيت شاهد لمجيء الفعل بعد «إمّا»، غير مؤكد بالنون. [الأشموني ج ٣/ ٢١٦].
[٣٥٤ - بأوشك منه أن يساور قرنه ... إذا شال عن خفض العوالي الأسافل]
البيت بلا نسبة في الهمع، وأنشده السيوطي شاهدا لاشتقاق اسم التفضيل من الفعل أوشك، وهو «بأوشك»، والمعروف أن أفعال المقاربة لا يأتي منها إلا الماضي والمضارع.
٣٥٥ - فإن تبتئس بالشّنفرى أمّ قسطل ... لما اغتبطت بالشّنفرى قبل أطول
البيت للشنفرى. وقسطل: الغبار، وأم قسطل: كنية الحرب. واغتبطت: فاعله أم قسطل. وقبل: مبني على الضم، أي: قبل موته. وقوله: لما: ما: مصدرية، مؤولة مع الفعل بالمبتدأ، وأطول: خبره. والتقدير: لزمن اغتباطها بالشنفرى قبل موته، أطول من زمن بؤسها بموته.
والشاهد:«فإن تبتئس»، وهو وقوع المضارع شرطا ل «إن» التي لا جواب لها في الظاهر ضرورة. والقياس: فإن ابتئست، فإن جملة «لما ابتئست»: جواب قسم مقدر، و «لام» التوطئة قبل إن مقدرة، والتقدير: فو الله لئن لم تبتئس، وجواب الشرط محذوف وجوبا مدلول عليه بجواب القسم. وقوله تبتئس بالشنفرى: الباء للسببية، أي: بسبب فراق الشنفرى، وهو صاحب هذه القصيدة التي تسمى لامية العرب. [الخزانة ج ١١/ ٣٤٩].
البيت للأحوص، الأنصاري من قصيدته التي يمدح بها عمر بن عبد العزيز، ومطلعها:
يا بيت عاتكة الذي أتعزّل ... حذر العدى وبه الفؤاد موكّل
وزعم الأدباء أن عاتكة التي يتغزل بها، هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية، وهذا كذب؛ لأن الأحوص يقول هذا حوالي سنة مائة، ويزيد توفي حوالي ستين، وينت يزيد لن تكون