الأفعال .. وإذا وجد في كلام العرب مثل هذا يؤولونه على أنّ الحرف داخل على اسم محذوف .. وتقديره هنا:«ما ليلي بليل نام صاحبه» ... ولذلك يعرب «ليلي» مبتدأ، أو اسم ما الحجازية. والاسم المحذوف خبر .. وقوله:«ولا
مخالط» معطوف على محل قوله «بليل نام صاحبه» وفيها النصب إن جعلت (بليل) خبر ما. والرفع إن جعلته خبر المبتدأ ... و «جانبه» فاعل، لاسم الفاعل «مخالط» ويرى ابن منظور أنّ الباء داخلة على كلام محكي، كالأعلام المحكية مثل «شاب قرناها»[الهمع/ ١/ ٦، وشرح المفصل/ ٣/ ٦٢، والإنصاف/ ١١٢، والأشموني/ ٣/ ٢٧ والخصائص/ ٢/ ٣٦٦].
٣١ - يسرّ المرء ما ذهب الليالي ... وكان ذهابهنّ له ذهابا
ليس للبيت قائل، إلا كتب النحو، وهو شاهد على «ما» المصدرية التي تسبك مع ما بعدها بمصدر، وهو هنا «ما ذهب»، والتقدير: يسرّ المرء ذهاب الليالي، فالمصدر المؤول فاعل الفعل «يسرّ»، [الهمع/ ١/ ٨١، وشرح المفصل ١/ ٩٧، والدرر/ ١/ ٥٤].
[٣٢ - إذن والله نرميهم بحرب ... تشيب الطفل من قبل المشيب]
.. البيت منسوب إلى حسان بن ثابت، وليس فيه مذاق شعره. وتذكره كتب النحو شاهدا على نصب المضارع إذا فصل عن (إذن) بالقسم .. وهو هنا الفعل «نرميهم» ولم يفطن أحد إلى أن البيت يستقيم وزنه برفع الفعل «نرميهم»، [شذور الذهب/ ٢٩١، والهمع/ ٢/ ٧، والأشموني/ ٣/ ٢٨٩، وشرح أبيات المغني/ ٨/ ١٠٨].
.. البيت غير منسوب ... وقد استشهد به ابن هشام على أنّ الفعل الناقص «أضحى» يمكن أن يستعمل بمعنى «صار» التي تفيد التحويل من حال إلى حال ... وليس ببعيد أن تكون «أضحى» هنا على معناها الأصلي، وهو تقييد وقوع الخبر على المبتدأ بوقت الضحى.
[٣٤ - ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما فعل المشيب]
.. البيت لأبي العتاهية، للتمثيل لا للإحتجاج، ... وفيه شاهدان: الأول: ليت:
الناسخة، ومعناها، التمني، وهو طلب ما لا طمع فيه ...