بعده. وخصّ العذارى بالذكر لفرط حيائهن وشدة انقباضهن ولتصونهنّ عن كثير مما يتبذل فيه غيرهنّ. وجعل «نصب القدور» مفعول (استعجلت) على المجاز والسعة، ويجوز أن يكون المراد استعجلت غيرها بنصب القدور، فحذف. ويريد في البيت الثاني أنه يطعم الناس من شحم العشار وأنه يذبح صحاح الإبل وخيارها. [الحماسة/ ٥٥٠، وشرح المفصل/ ٥/ ١٠٤، والهمع/ ١/ ٦٠].
٥٤ - ألا ليت شعري ما يقولن فوارس ... إذا حارب الهام المصيّح هامتي
البيت بلا نسبة في الهمع ٢/ ٧٨، وفيه توكيد المضارع «يقولن» بنون التوكيد الخفيفة بعد «ما» الاستفهامية، ورواه أبو زيد في النوادر:«ألا ليت شعري ما يقول مخارق» وعليه فلا شاهد فيه. والهام: طائر يخرج من قبر المقتول إذا لم يؤخذ بثأره ويقول: اسقوني اسقوني (زعموا).
٥٥ - لو صنت طرفك لم ترع بصفاتها ... لمّا بدت مجلوّة وجناتها
البيت بلا نسبة في الهمع ٢/ ١٠١، وفيه رفع «وجناتها» ب «مجلوّة» قال السيوطي:
وأجري، كعمل الصفة المشبهة، في رفع السببي ونصبه وجرّه، اسم مفعول المتعدي لواحد، وأنشد البيت. وانظر [التصريح ٢/ ٧٢].