للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقدم. وا «لأكف» مبتدأ مؤخر. وهو وجه شاذ. [شرح المفصل/ ٤/ ٤٧، والشذور، والهمع/ ١/ ٢٣٦، والأشموني/ ٢/ ١٢١، وشرح أبيات المغني/ ٣/ ٢٥].

٢٦ - وقاتم الأعماق خاوي المخترقن ... مشتبه الأعلام لمّاع الخفقن

لرؤبة بن العجاج، يصف الطريق. والقاتم: الذي تعلوه القتمة، وهو لون فيه غبرة وحمرة. والأعماق: ما بعد من أطراف الطريق. والمخترق: مهب الريح. والأعلام:

علامات؛ للاهتداء بها في الطريق. يريد أنه عظيم الخبرة بمسالك الصحراء.

والشاهد: «المخترقن»، و «الخفقن» حيث أدخل عليهما التنوين مع اقترانهما ب «أل»، ولو كان هذا التنوين مما يختص بالاسم، لم يلحق الاسم المقترن ب «أل»، وإنما هو يلحق القوافي المقيدة، إذا كان آخرها حرفا صحيحا ساكنا. [شرح أبيات المغني/ ٦/ ٤٧].

٢٧ - سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا ... محيّاك أخفى ضوؤه كلّ شارق

شاهد لا يعرف قائله. شبّه الممدوح بالبدر، إذا ظهر، يغطي على الكواكب الأخرى.

ومذ: مبتدأ. وجملة: «بدا»: مضاف إليه. وجملة «أخفى»: خبره.

والشاهد: و «نجم قد أضاء»، حيث أتى بنجم مبتدأ مع كونه نكرة؛ لسبقه ب «واو» الحال، ووقوع المبتدأ صدر جملة حالية من المسوغات، سواء سبق ب «واو» الحال، أم لم يسبق. [شرح أبيات المغني/ ٧/ ٣٣، والهمع/ ١/ ١٠١، والأشموني/ ١/ ٢٠٦].

٢٨ - فلو أنك في يوم الرّخاء سألتني ... طلاقك لم أبخل وأنت صديق

غير منسوب.

والشاهد: «أنك»، حيث خففت «أن» المفتوحة الهمزة وبرز اسمها، وهو الكاف، وذلك قليل، والكثير أن يكون اسمها ضمير شأن واجب الاستتار، وخبرها جملة. [الإنصاف/ ٢٠٥، وشرح المفصل/ ٨/ ٧١، وشرح أبيات المغني/ ١/ ١٤٧، والخزانة/ ٥/ ٤٢٦].

٢٩ - جارية لم تأكل المرقّقا ... ولم تذق من البقول الفستقا

قاله أبو نخيلة، يعمر بن حزن السعدي. والمرقق: الرغيف المرقوق الواسع، ويريد:

أنّ هذه الجارية بدوية لا عهد لها بالنعيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>