للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت لعدي بن زيد العبادي.

والشاهد: «ألفيتني حلمي»، حيث أبدل الاسم الظاهر، وهو (حلمي) من ضمير الحاضر وهو ياء المتكلم، التي وقعت مفعولا أول (لألفى) بدل اشتمال. [سيبويه/ ١/ ٧٨، وشرح المفصل/ ٣/ ٦٥، والشذور، والهمع/ ٢/ ١٢٧، والخزانة/ ٥/ ١٩١].

[٤٨ - من لا يزال شاكرا على المعه ... فهو حر بعيشة ذات سعه]

غير منسوب.

والشاهد: «المعه»، حيث جاء بصلة (أل) ظرفا، وهو شاذ، وتخرّج على أن «ال»:

اسم موصول بمعنى الذي في محل جرّ ب «على»، والظرف «مع» صلته. [الهمع/ ١/ ٨٥، والأشموني/ ١/ ٩٥، وشرح أبيات المغني/ ١/ ٢٩٠].

٤٩ - فإنّهم يرجون منه شفاعة ... إذا لم يكن إلّا النبيّون شافع

البيت لحسان بن ثابت - رضي الله عنه - من قصيدة يقولها في يوم بدر. ويكن:

مضارع تام فاعله «شافع».

والشاهد: «إلا النبيون»، حيث رفع المستثنى مع تقدمه على المستثنى منه، والكلام منفي، والرفع هنا غير مختار، وإنما المختار النصب، وأعربوا الثاني بدلا من الأول على القلب.

وقد يخرّج على إعراب (النبيّون) فاعل يكن، والاستثناء مفرّغا، وشافع: بدل كلّ مما قبله، على عكس الأصل، والأحسن من هذا وذاك، نصب (النبيين) لتقدّم المستثنى على المستثنى منه، وينتهي الخلاف. [الهمع/ ١/ ٢٢٥، والعيني/ ٣/ ١١٤].

٥٠ - إذا قيل أيّ الناس شرّ قبيلة ... أشارت كليب بالأكفّ الأصابع

البيت للفرزدق يهجو جريرا، وقوله: «بالأكف»، الباء للمصاحبة بمعنى مع، أي:

أشارت الأصابع مع الأكف، أو الباء على أصلها والكلام على القلب، وكأنه أراد:

أشارت الأكف بالأصابع، فقلب، وجملة أيّ الناس شرّ: نائب فاعل.

والشاهد: «أشارت كليب»، حيث جرّ «كليب» بحرف جرّ محذوف، وهو شاذ. [الهمع/

<<  <  ج: ص:  >  >>