لأبي الغطريف الهدادي، ويعني بأرباب البيوت، ذوي الزوجات. والعزب: الذي لا زوج له، والأنثى عزبة وعزب أيضا.
والشاهد: هنيئا، ويعرب حالا، والتقدير: ثبت لك الخير هنيئا، ويحذف عامل الحال هنا سماعا. وبيوتهم: فاعل هنيئا؛ لأنه صفة مشتقة، ومثله «مريئا» تقول: هذا شيء هنيء مريء، فهما ليسا بمصدرين، ولكنهما أجريا مجرى المصادر التي يحذف فعلها للدعاء. [سيبويه/ ١/ ١٦٠، والدرر/ ١/ ٧، والهمع/ ١/ ١١٢، ورواية الشطر الثاني «وللآكلين التمر مخمس مخمسا»].
٢٧ - إذا شقّ برد شق بالبرد مثله ... دواليك حتى ليس للبرد لابس
البيت للشاعر سحيم عبد بني الحسحاس، وكان العرب يزعمون أن المتحابين إذا شق كل واحد منهما ثوب صاحبه دامت المودة بينهما، وفي البيت إقواء لأنه من أبيات مكسورة الروي، وروي (حتى كلنا غير لابس) وعلى هذه فلا إقواء.
والشاهد: دواليك، مصدر مثنى منتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره. ويعرب مفعولا مطلقا. إلا أن سيبويه يرى إمكان وقوع «دواليك» في هذا البيت حالا، والكاف للخطاب، لا يتعرف بها ما قبلها، فلذا صح وقوعه حالا، وثني لأن المداولة من اثنين.
٢٨ - لله يبقى على الأيام ذو حيد ... بمشخرّ به الظيّان والآس
البيت للشاعر أمية بن أبي عائذ، شاعر إسلامي مخضرم.
قوله: لله: اللام، للقسم والتعجب، ويبقى: لا يبقى، حذف حرف النفي بعد القسم.
وقوله: حيد: يروى بفتح الأول والثاني، مصدر بمنزلة العوج والأود، وهو اعوجاج يكون في قرن الوعل. ويروى بكسر الأول: جمع حيدة على وزن حيضة، وهي العقدة في قرن الوعل. والمشمخرّ: الجبل العالي. والباء: بمعنى في. والظيّان، ياسمين البرّ.