والشاهد: أن «عن» اسم، لدخول «على» عليها. [شرح أبيات المغني/ ٣/ ٣١٢].
٧٩ - إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنما ... يرجّى الفتى كيما يضرّ وينفع
البيت للشاعر قيس بن الخطيم، والمعنى: إذا لم تنفع الصديق فضرّ العدو؛ لأن العاقل لا يأمر بالضرّ مطلقا.
والشاهد: أن «كي» فيه جارة بمعنى اللام، و «ما» مصدرية، وقيل: كافة، والفعل منصوب ب «كي»، واللام التي تجر المصدر مقدرة. [الأشموني/ ٢/ ٢٠٤، وشرح أبيات المغني/ ٤/ ١٥٢].
٨٠ - أردت لكيما أن تطير بقربتي ... فتتركها شنّا ببيداء بلقع
البيت غير منسوب. أن تطير: الطيران مستعار للذهاب السريع. والقربة: بكسر القاف، معروفة. وتترك: منصوب معطوف على أن تطير. وتتركها: بمعنى تخلّيها، تنصب مفعولا واحدا، أو بمعنى التصيير ويتعدى لمفعولين، ويحتمل هنا الوجهين.
وشنا: على الأول: حال، وعلى الثاني: مفعول ثان، وشنا: من التشنن، بمعنى اليبس، في الجلد. والشنّ: القربة الخلق.
والشاهد: أن «كي» محتملة لأن تكون جارة، بمعنى اللام، ويحتمل أن تكون ناصبة، واجتمعت مع «أن» على سبيل التوكيد، أو زائدة. [شرح أبيات المغني/ ١٥٤].
٨١ - لعمري وما عمري عليّ بهيّن ... لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع
للنابغة الذبياني، يعتذر إلى النعمان. لعمري: اللام للابتداء، والعمر: بالفتح: هو العمر بالضم، وخص المفتوح بالقسم، وهو مبتدأ خبره محذوف وجوبا. وبطلا:
منصوب على المصدر، أي: نطقت نطقا باطلا.
والشاهد: أن جملة «وما عمري عليّ بهين»، معترضة بين القسم وجوابه. والأقارع:
بنو قريع، وبعد البيت:
أقارع عوف لا أحاول غيرها ... وجوه قرود تبتغي من يجادع
والمجادعة: المشاتمة، وأن يقول كلا الطرفين: جدعا لك. وفي البيت شاهد على