سهيل: بالجر، مضاف إليه، طالعا: حال من سهيل، نجما: منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره «أمدح»، كالشهاب: متعلقان بمحذوف حال من فاعل «يضيء»، و «لامعا»: حال ثانية.
الشاهد:«حيث سهيل»، أضاف حيث إلى اسم مفرد، وذلك شاذ، وإنما يضاف إلى الجملة اسمية أو فعلية، والذي جعلهم يقولون بإضافته إلى مفرد، كون نهاية المصراع الثاني منصوبة، وهو من الرجز، فلا يصح رفع (طالع) على الخبرية، ولكن يصح تقدير الخبر المحذوف مع بقاء القافية منصوبة، والتقدير: حيث سهيل موجود طالعا. [شرح المفصل/ ٤/ ٩٠، وشرح المغني/ ٣/ ١٥١].
٣٤ - ربّ من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنّى لي موتا لم يطع
هذا البيت من كلام سويد بن أبي كاهل بن حارثة اليشكري من قصيدة في المفضليات، ومما يستجاد من مطلعها:
بسطت رابعة الحبل لنا ... فوصلنا الحبل منها ما اتّسع
حرّة تجلو شتيتا واضحا ... كشعاع البرق في الغيم سطع
ورابعة: صاحبته. والحبل: المودة. ما اتسع: ما مصدرية ظرفية. والشتيت: الثغر المفلج الأسنان. وأنضجت: كناية عن نهاية الكمد. من: نكرة بمعنى إنسان في محل رفع مبتدأ، وجملة أنضجت صفة للمبتدأ. غيظا: تمييز، أو مفعول لأجله. وجملة قد تمنى: خبر المبتدأ. وجملة لم يطع: خبر ثان.
والشاهد:«ربّ من» حيث استعمل «من» نكرة فوصفها بجملة (أنضجت) والدليل على كونها نكرة، دخول (ربّ) عليها؛ لأنها لا تجرّ إلا النكرات. [شرح المفصل/ ٤/ ١١، وشرح أبيات المغني/ ٥/ ٣٣٤، والشذور والهمع/ ١/ ٩٢، والأشموني/ ١/ ٥٤، والمفضليات/ ١٩٨].
٣٥ - كيف يرجون سقاطي بعد ما ... لاح في الرأس بياض وصلع
ورث البغضة عن آبائه ... حافظ العقل لما كان استمع
فسعى مسعاتهم في قومه ... ثم لم يظفر ولا عجزا ودع
من قصيدة في المفضليات عدّتها ثمانية ومائة بيت، قالها سويد بن أبي كاهل