.. مرويان في كتب اللغة بدون عزو ... وصور: جمع أصور، ومعناه المائل العين، أو العنق، وأنظور: هي أنظر، اضطر إلى إقامة الوزن فمدّ ضمة الظاء، ولو لم يكن لهذين البيتين هذه القافية السمجة، لكانا من أرق الشعر وأعذبه. [الإنصاف/ ٢٣، والهمع/ ٢/ ١٥٦، وشرح المغني/ ٦/ ١٤٠].
٨٧ - كأنّ عذيرهم بجنوب سلّى ... نعام قاق في بلد قفار
.. ينسب إلى النابغة الجعدي، وإلى شقيق بن جزء بن رياح الباهلي. والعذير:
الصوت، والعذير هنا: الحال. يذكر قوما قد انهزموا وأخذ منهم السلاح فجعلوا يصيحون صياح النعام ويشردون شروده، وسلّى: بكسر أوله وتشديد اللام المفتوحة، ماء بناحية اليمامة، وقاق النعام: صوّت. ووصف البلد - وهو مفرد - بالقفار، نظرا إلى أجزائه ومواضعه، كل منها قفر، أي: خال، لا نبات فيه.
والشاهد: كأن عذيرهم نعام فإن الخبر ليس هو عين المبتدأ، ولهذا كان الكلام على تقدير مضاف يتم به كون الخبر هو المبتدأ، أي: كأنّ عذيرهم عذير نعام، فالعذير هو الحال، والحال لا يشبه بالنعام. [سيبويه/ ١/ ١٠٩، والإنصاف/ ٦٣، واللسان «قوق»].
٨٨ - إنّي ضمنت لمن أتاني ما جنى ... وأبى فكنت وكان غير غدور
نسبه سيبويه للفرزدق، وقوله: إني ضمنت، أي: ضمنت له جنايته.
والشاهد: فكنت وكان غير «عذور»، حيث يرى بعضهم أن «غير» خبر كان الثانية، وخبر كان الأول محذوف، ارتكانا على انفهام المعنى، ويجوز أن يكون «غير» خبر كان الأولى، وحذف خبر كان الثانية. [سيبويه/ ١/ ٣٨، والإنصاف/ ٩٥].
٨٩ - ألا يا اسلمي يا هند هند بني بدر ... وإن كان حيّانا عدى آخر الدهر