[١ - وإذا فلان مات عن أكرومة ... رقعوا معاوز فقده بفلان]
... البيت للمرّار الفقعسي. والمعاوز: جمع المعوز: الثوب الخلق. يقول: إذا مات منهم سيّد أقاموا موضعه سيّدا آخر.
والبيت شاهد على أنّ فلانا يجوز أن يأتي في غير الحكاية، فإن فلانا الأول، وقع فاعلا لفعل يفسره ما بعده. وفلانا الثاني جرّ بالباء. وهما وقعا في غير الحكاية.
[الخزانة/ ٧/ ٢٤٨، والأمالي للقالي/ ١/ ٦٦].
٢ - أيها المنكح الثّريّا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان
هي شاميّة إذا ما استقلّت ... وسهيل إذا استقلّ يماني
... البيتان لعمر بن أبي ربيعة ... والثريّا: هي بنت علي بن عبد الله بن الحارث ابن أمية الأصغر ... وسهيل: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزّهري، وكنيته أبو الأبيض.
تزوج الثريا، فقال عمر بن أبي ربيعة يضرب لهما المثل بالكوكبين.
والبيت الأول شاهد على أن «عمرك الله» يستعمل في القسم السؤالي ويكون جوابه ما فيه الطلب، وهو هنا جملة (كيف يلتقيان) فإن الاستفهام طلب الفهم، وهو هنا تعجّبيّ.
قال أبو أحمد: وليس في شعر القرن الأول، أرقّ وأعذب من شعر عمر بن أبي ربيعة.
وما زال حتى يومنا رقيقا سهلا، وكأنك تقرأ شعرا حديثا معاصرا وهو يأسرك بقصصه الغزلي، حيث يمثّل لك القصة شاخصة أمامك، ولم يحسن شاعر الحوار الشعري، كما أحسنه عمر، تقرأ قصيدته فيخيل إليك أنك أمام مشهد مسرحيّ حيّ. هذا هو الصحيح في الحكم على شعر عمر بن أبي ربيعة ولكن: هل لشعره واقع اجتماعي؟ وهل كانت