وكناتها): حال، وعاملها «أغتدي»، ولكن فاعل «اغتدي» ليس صاحب الحال؛ لأن جملة الحال لا تبيّن هيئته. [الخزانة/ ٣/ ١٥٦].
١٦٦ - كدأبك من أم الحويرث قبلها ... وجارتها أمّ الرّباب بمأسل
من معلقة امرئ القيس.
قوله: كدأبك: الدأب، العادة، وأصلها متابعة العمل والجدّ في السعي. والكاف تتعلق بقوله:«قفا نبك»، في البيت الأول، كأنه قال: قفا نبك كدأبك في البكاء، فهي موضع مصدر، والمعنى: بكاء مثل عادتك.
ويجوز أن تتعلق بقوله:«وإنّ شفائي عبرة»، والتقدير: كعادتك في أن تشفى من أم الحويرث. والباء في قوله: بمأسل، متعلق بدأبك، كأنه قال: كعادتك بمأسل، وهو جبل.
وقوله:«كعادتك» خبر مبتدأ محذوف. والتقدير: عادتك في حبّ هذه كعادتك في تينك. [الخزانة/ ٣/ ٢٢٣].
١٦٧ - فألحقه بالهاديات ودونه ... جواحرها في صرّة لم تزيّل
البيت لامرئ القيس، يصف سرعة فرسه وقد لحق بمقدمة السرب.
وهو شاهد على أن قوله:«ودونه جواحرها» جملة حالية لا الظرف وحده. ولو كانت الحال الظرف فقط، لامتنعت الواو، فإنها لا تكون مع الحال المفردة. [الخزانة/ ٣/ ٢٤١].
١٦٨ - كأنّ ثبيرا في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمّل
من معلقة امرئ القيس. وثبير: جبل عند مكة. يقول: كأنّ ثبيرا في أوائل مطر هذا السحاب سيد أناس ملتف بكساء مخطط.
والبيت شاهد على أن قوله:«مزمل» انجرّ لمجاورته ل «أناس» تقديرا لا ل «بجاد»؛ لتأخره عن «مزّمل في الرتبة».
وأصله: كبير أناس مزمل في بجاد. وقيل: هو صفة حقيقية ل «بجاد»، والأصل: بجاد مزمّل فيه. ثم حذف حرف الجر، فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول. [الخزانة/ ٥/ ٩٨].
١٦٩ - فو الله لولا أن أجيء بسبّة ... تجرّ على أشياخنا في القبائل